أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، الأحد، أنه زار إقليم تيغراي، وتعهد بملاحقة أعضاء جبهة تحرير شعب تيغراي.
وقال أحمد إنه يجري حاليا "تقديم الإغاثة الإنسانية وإصلاح البنية التحتية واستعادة الاتصالات والكهرباء".
هذا وعاد وفد الحكومة السودانية الذي قاده رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك إلى الخرطوم من إثيوبيا، بعد أن أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي.
واتفق الجانبان على عدد من القضايا في مسار العلاقات بين البلدين، ومنها استئناف عمل لجنة الحدود واستئناف مفاوضات سد النهضة خلال الأسبوع القادم.
وكان حمدوك قام بزيارة إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.
وأعلن مكتب حمدوك أن "السودان وإثيوبيا اتفقا على استئناف مفاوضات سد النهضة خلال الأسبوع القادم".
وبعد استقباله، قال رئيس الوزراء الإثيوبي، أحمد: "أجريت مناقشات جيدة مع رئيس الوزراء السوداني والوفد المرافق له هذا الصباح". وأضاف: "وصلنا خلال المحادثات إلى تفاهم حول مختلف القضايا التي من شأنها زيادة تعزيز التعاون بين بلدينا".
وفي وقت سابق، قال حمدوك تعليقا على زيارته إنه يتطلع لنقاشات بنّاءة حول القضايا السياسية والإنسانية والأمنية ذات الاهتمام المشترك. كما أضاف أنه يتطلع إلى التنسيق في مختلف القضايا لخدمة مستقبل السلام والاستقرار للبلدين والمنطقة على خلفية ارتفاع التوترات والقتال في إثيوبيا حول منطقة تيغراي والتي تسببت في نزوح الآلاف إلى السودان.
وتأتي هذه الزيارة مع "تأزم" مفاوضات سد النهضة وبالتزامن مع النزاع المسلح في إقليم تيغراي وفرار آلاف اللاجئين إلى الحدود السودانية.
وتبحث الزيارة، وفق بيان مجلس الوزراء، مختلف القضايا الإنسانية والاقتصادية والسياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية، وسبل تعزيزها والتنسيق حولها، بما يخدم أمن واستقرار البلدين.
ويرافق حمدوك، في زيارته، كل من، وزير الخارجية، عمر قمر الدين، ومدير جهاز المخابرات العامة، جمال عبد المجيد، ونائب رئيس هيئة الأركان، خالد عابدين الشامي، ومدير هيئة الاستخبارات العسكرية، ياسر محمد عثمان.
والخميس، أعلنت الأمم المتحدة، ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين الواصلين إلى السودان فراراً من النزاع المسلح في إقليم تيغراي إلى 49 ألفاً و593.
ومنذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في الإقليم، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على كامل الإقليم وعاصمته.
وفي 20 من ذات الشهر، توقعت المفوضية الأممية، لجوء 200 ألف إثيوبي إلى السودان، خلال 6 أشهر مقبلة.
وفي الوقت نفسه تأتي الزيارة وسط تأزم مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، حيث أكدت الخرطوم، الخميس، رغبتها في التوصل لاتفاق قانوني ملزم لدول سد النهضة الثلاث: السودان، ومصر، وإثيوبيا داخل البيت الإفريقي.
ويخشى السودان ومصر من تداعيات سلبية محتملة للسد على البلدين، فيما تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالحهما المائية في نهر النيل.
العربية.نت