عرب وعالم

بومبيو: رفع السودان من قائمة الإرهاب جاء بعد تغيير مساره

تم النشر في 14 كانون الأول 2020 | 00:00

أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الاثنين، أن "رفع السودان من قائمة الإرهاب جاء ‏بعد تغيير مساره عن نظام عمر البشير".‏

وأكد بومبيو أن "إزالة السودان من قائمة الإرهاب دليل على تغير جذري في علاقاتنا".‏

هذا وسحبت الولايات المتحدة، الاثنين، رسمياً السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب التي ‏أدرجته فيها عام 1993، على ما أعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم عبر صفحتها على شبكة ‏‏"فيسبوك".‏

وقالت سفارة واشنطن في تدوينتها: "مع انقضاء مهلة إبلاغ الكونغرس البالغة 45 يوماً، وقع ‏وزير الخارجية بلاغاً يلغي اعتبار السودان بلداً يرعى الإرهاب. ويدخل الإجراء حيز التنفيذ في ‏‏14 كانون الأول/ديسمبر".‏

البرهان: القرار يعزز نجاح الفترة الانتقالية

من جانبه، وجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، "التحية والتهنئة ‏للشعب السوداني بمناسبة خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".‏

وقال "إن هذا العمل العظيم نتاج جهد بذله السودانيون، وتم بذات الروح التكاملية لجماهير ثورة ‏ديسمبر الشعبية والرسمية"، موجهاً الشكر "لمجموعات العمل الوزارية والدبلوماسية وللإخوة ‏والأصدقاء والشركاء الإقليميين والدوليين الذين دعموا السودان".‏

وأثنى البرهان على "الإدارة الأميركية التي اتخذت القرار التاريخي القاضي بشطب السودان من ‏قائمة الدول الراعية للإرهاب"، مشدداً على أن "القرار سيسهم في دعم الانتقال الديمقراطي ‏ويعزز فرص نجاح الفترة الانتقالية ورفاه الشعب السوداني".‏

إلى ذلك، علق رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك: "أُعلن لشعبنا خروج اسم السودان من ‏قائمة الدول الراعية للإرهاب وانعتاقنا من الحصار الدولي والعالمي، الذي أقحمنا فيه سلوك ‏النظام المخلوع".‏

وتابع: "اليوم نعود بكامل تاريخنا وحضارة شعبنا وعظمة بلادنا وعنفوان ثورتنا إلى الأسرة ‏الدولية".‏

وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو "حميدتي": "بعد 27 عاما من وضع ‏بلادنا في قائمة الدول الراعية للإرهاب، اليوم نبارك لشعبنا الخروج من هذه القائمة التي أضرت ‏باقتصادنا وعلاقاتنا الخارجية وحالت دون الاستفادة من المؤسسات الدولية".‏

أضاف: "اليوم بدأ طريق بلادنا واضحا أكثر من أي وقت مضى، سنعمل لتعزيز هذه الخطوة ‏برفع مستوى التعاون مع الإدارة الأميركية ومع جميع شعوب العالم لصالح شعبنا".‏

إغلاق ملفات

وضمن تسوية ملفات الماضي، وقعت الولايات المتحدة والسودان في نهاية أكتوبر اتفاقاً تاريخياً ‏لتسوية القضايا المرفوعة ضد الخرطوم في المحاكم الأميركية، والتي تشمل تفجير السفارتين في ‏نيروبي ودار السلام.‏

وأوضح بيان صادر عن وزارة العدل السودانية، أن حكومة السودان جددت في هذه الاتفاقية ‏تأكيدها على عدم مسؤولية الخرطوم عن هذه الهجمات.‏

إلا أنها وفي نفس الوقت ورغبة منها في تطبيع وتطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة، وافقت ‏على الدخول في تسوية لمعالجة الواقع القانوني المعقد الذي خلفته تلك القضايا وانعكاساته على ‏السودان حالياً وفي المستقبل.‏

كما أشار البيان إلى أنه بموجب هذه الاتفاقية وافق السودان على تسديد مبلغ 335 مليون دولار ‏توضع في حساب ضمان مشترك إلى حين قيام الولايات المتحدة من جانبها باستيفاء التزاماتها ‏الخاصة بإكمال إجراءات حصول السودان على حصانته السيادية بعد خروجه من قائمة الدول ‏الراعية للإرهاب.‏




العربية.نت