عرب وعالم

خامنئي يعطي الضوء الأخضر للتفاوض: "سعداء برحيل ترامب"‏

تم النشر في 16 كانون الأول 2020 | 00:00

في تصريحات غير مسبوقة قبيل بدء عمل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، أعطى ‏المرشد الإيراني علي خامنئي، الضوء الأخضر لحكومة حسن روحاني من أجل التفاوض مع ‏واشنطن.‏

وقال في كلمة له الأربعاء، إنه "إذا كان بالإمكان رفع العقوبات، فلا يجب أن نتأخر ولو ساعة ‏واحدة على الرغم من تأجيل ذلك لمدة أربع سنوات، فمنذ عام 2016 كان من المفترض رفع ‏جميع العقوبات دفعة واحدة، لكن ذلك لم يحدث بل تم تشديد العقوبات".‏

أضاف: أنا أؤيد مسؤولي الحكومة شرط أن يتمسكوا بأهداف الشعب.. رفع العقوبات أمر بيد ‏العدو إلا أن إفشال تأثيراتها بأيدينا، وبناء على ذلك ينبغي علينا التركيز على إفشالها أكثر من ‏التفكير برفعها".‏

تحذير

لكن المرشد الإيراني حذر في نفس الوقت من "الوثوق بالعدو"، مضيفا أنه " لا ينبغي أيضا ‏نسيان الأعمال العدائية لأميركا لأنها لا تقتصر على ترمب، بل إن أميركا أوباما فعلت أشياء ‏سيئة لكم ولشعب إيران".‏

كما اتهم الدول الأوروبية الثلاث المتبقية في الاتفاق النووي، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بـ "عدم ‏الالتزام المطلق واللؤم والنفاق".‏

وبينما كرر الرئيس الإيراني موقفه حول استعداده للتفاوض، أعرب عن أمله مجددا برفع ‏العقوبات من خلال الإدارة الأميركية الجديدة وعودتها المحتملة للاتفاق النووي.‏

‏"سعداء برحيل ترامب"‏

وحاول الرئيس الإيراني حسن روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء، الأربعاء، مجاراة خامنئي ‏بالقول: "لسنا متحمسين بمجيء بايدن لكننا سعداء جدا برحيل ترامب".‏

وكان روحاني قد تعرّض إلى هجوم شديد من قبل التيار الأصولي المتشدد بعدما اتهمهم بمحاولة ‏عرقلة المفاوضات المحتملة مع الولايات المتحدة.‏

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن" البعض داخل إيران ‏يوجهون رسالة للولايات المتحدة مفادها أنه يمكن لواشنطن العمل معهم بشكل أفضل، وأن ‏حكومة روحاني لن تكون في السلطة ويجب ألا تتفاوض معها"، حسب تعبيره.‏

اتهامات متبادلة

واتهم ظريف التيار المتشدد بمحاولة عرقلة عملية التفاوض مع الولايات المتحدة حتى نتائج ‏الانتخابات الرئاسية في إيران في صيف 2021 لأنهم يخططون للإتيان بشخصية من صفوفهم ‏أو من قادة الحرس الثوري كرئيس للجمهورية.‏

من جهته، علق خامنئي على تصاعد التوترات بين الحكومة والبرلمان في كلمته الأربعاء، بالقول ‏إنه "لا ينبغي للمسؤولين ضرب وحدة وإجماع الشعب، بل على السلطات الثلاث خاصة ‏رؤساءها، أن يتحدوا ويتعاونوا فيما بينهم".‏

وأضاف: "حلوا خلافاتكم بالتفاوض مع بعضكم بعضا. ألا تقولون إننا يجب أن نتفاوض مع ‏العالم؟ أليس من الأولى التفاوض وحل النزاعات مع العناصر الداخلية؟".‏




العربية نت