عرب وعالم

الوكالة الذرية: لا يمكن عودة إيران للمربع الأول

تم النشر في 17 كانون الأول 2020 | 00:00

أوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن إحياء الاتفاق ‏النووي الإيراني في عهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، سيتطلب إبرام ‏اتفاق جديد يحدد كيفية تراجع طهران عما قامت به من انتهاكات لبنوده.‏

وقال غروسي: لا أستطيع التخيل أنهم سيقولون ببساطة "لقد عدنا إلى المربع ‏الأول"، لأن المربع الأول لم يعد موجودًا. هناك المزيد من المواد، ولقد أبلغت عن ‏هذا، وهناك نشاطات أكبر، وهناك المزيد من أجهزة الطرد المركزي ويتم الإعلان ‏عن المزيد".‏

وأردف "إذن ماذا يحدث مع كل هذا؟ هذا هو السؤال المطروح.. عليهم أن يقرروا ‏على المستوى السياسي ماذا يريدون ونحن نساعد".‏

كما دعا رافاييل غروسي، الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، إلى العودة ‏للاتفاق النووي مع إيران والدخول في مفاوضات.‏

وتحدّث غروسي لشبكة "سي بي إس نيوز"، مساء الأربعاء، عن مخاطر ‏البرنامجين النوويين لكل من إيران وكوريا الشمالية على العالم، إن "انسحاب ‏دونالد ترمب أحادي الجانب من الاتفاق النووي مع إيران زاد المخاطر".‏

ووفقا للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنه منذ انسحاب الولايات المتحدة ‏من الاتفاق النووي، قللت إيران تدريجياً من تنفيذ التزاماتها.‏

كما لفت غروسي الى أن "إيران تتقدّم في برنامجها النووي، من الجيد أن الوكالة ‏الدولية للطاقة الذرية موجودة في إيران ويمكنها الإبلاغ عن التطورات".‏

أضاف: "المستقبل مرهون بما سيقوله أطراف الاتفاق في الأسابيع والأشهر المقبلة. ‏أنا متأكد من أن تحركات جديدة ستحدث، خاصة مع استلام الحكومة الجديدة ‏السلطة في واشنطن وعوامل أخرى، ونأمل أن تتم المفاوضات".‏

وعندما سئل عما يتأمله من إدارة جو بايدن المرتقبة، قال المدير العام للوكالة ‏الدولية للطاقة الذرية، إن بايدن "أعلن ما ينوي فعله، لذا فالتحدث إلينا سيكون ‏ضروريًا. لقد تغير الكثير منذ توقيع الاتفاق ثم تنفيذه. تغيرت الظروف والسياقات".‏

ومضى غروسي قائلا: "لذلك، يجب على المفاوضين وصناع القرار في واشنطن ‏وفي عواصم أخرى، بما في ذلك طهران، التكيف مع هذا الوضع الجديد".‏

وردا على سؤال حول كيفية إقناع إيران بالوفاء بالتزاماتها، قال المدير العام للوكالة ‏الدولية للطاقة الذرية "إن كل طرف من أطراف الاتفاق لديه توقعات مختلفة حول ‏ما سيحدث، لذلك لا يمكنني التحدث نيابة عنهم".‏

وقال: "بالطبع، إيران لديها توقعاتها الخاصة، وقد تم التعبير عنها لنا في فيينا ‏وحول العالم. لأنهم يقولون عندما تنسحب الأطراف الأخرى من الاتفاق نحن ‏سنفعل كذلك أيضا".‏

يذكر أنه بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وافقت إيران على تعليق ‏العديد من أنشطتها النووية مقابل رفع أو تعليق العقوبات الدولية المفروضة عليها، ‏لكن إدارة ترمب انسحبت من الاتفاقية في أيار 2018 وأعادت العقوبات عن إيران ‏وعرضت اتفاقا شاملا جديدا رفضت إيران التفاوض عليه.‏

في غضون ذلك، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وهو يعرب عن ارتياحه ‏لهزيمة دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية، إن "الإدارة الأميركية المقبلة تعلم أن ‏الطريق مفتوح إذا أرادوا اختيار النهج الصحيح"، مبديا استعداده للتفاوض.‏

هذا فيما أعطى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الضوء الأخضر لروحاني، ‏الأربعاء، حول التفاوض قائلا: "إذا كان بالإمكان رفع العقوبات، فلا يجب أن نؤجل ‏ذلك حتى ساعة واحدة".‏