أكّد رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية أن "ضميره وضمير الوزير يوسف فنيانوس مرتاح وهو سيَمثل أمام القضاء".
وقال فرنجية خلال مقابلة مع برنامج "صار الوقت" عبر قناة الـ"MTV": "نريد الحقيقة حول ما جرى في انفجار مرفأ بيروت، ونحن لا نتهم القاضي بالتسييس بل بات يبحث عن النجومية وإرضاء الرأي العام غاضب. وعليه استدعاء كل المسؤولين منذ دخول المواد المتفجرة إلى لبنان".
أضاف: "توقيت انفجار مرفأ بيروت مريب ويثير العديد من الشكوك، ولم يجبنا القضاء حول ما إذا كانت هذه المواد وضعت عن قصد أو إهمال". واعتبر فرنجية أن "المسؤول الأول الأخير عن وجود نيترات الأمونيوم في المرفأ هي الأجهزة الأمنية".
وتابع فرنجية: "فنيانوس لم يبلّغني عن وجود نيترات الأمونيوم في المرفأ ونحمّل المسؤولية الى رئيس الجمهورية لأنه رجل عسكريّ ويعرف خطورة نيترات الأمونيوم ولماذا لم يوعز الى وزير الاشغال بضرورة إزالة هذه المادة من المرف"؟.
وأردف: "إذا أرادوا محاسبة المسؤولين السياسيين في ملف انفجار المرفأ فليستدعوا كل رؤساء الحكومة ووزراء العدل والاشغال والمالية وفنيانوس سيذهب الى التحقيق".
في هذا السياق، أكد فرنجية أنه "ضد أي تغيير في النظام من دون توافق بين كافة الأفرقاء". وقال: "انا مستعد لاي مناظرة مع اي اسم مفترض لرئاسة الجمهورية او اسم مطروح هذا اذا حصلت انتخابات رئاسية".
الى ذلك، رأى فرنجية أن "هناك جوّ تمويلي للإعلام وللثورة من اجل خلق الفوضى في لبنان"، مشدداً على أن "الثورة الفعلية يكون لها قيادة وتخطيط لازاحة الموجود والحلول مكانه وهذا الامر غير حاصل في لبنان".
وعن ثورة 17 تشرين قال فرنجية: "المطلوب فوضى في لبنان لا ثورة وأكبر حليف لهذه الفوضى هي الدولة لأنّها خلقت كل الأسباب لنزول الشباب الى الشارع".
وأردف: "أخاف من حرب أهليّة لأنه يتمّ بناء جوّ من الكراهيّة والحقد بين اللبنانيين والضغط الذي مارسه عدد من الفرقاء على رأسهم التيار الوطني الحر أدّى الى الحقد وأحذّر الشباب المسيحي من انه إذا حصلت فتنة فستتغيّر كلّ الموازين".
وتابع: "نخاف ان يرجع يولع البلد الامور خطيرة جداً، ونخشى من وقوع الفتنة لانها اذا وقعت ستتغيّر كل الموازين"، لافتا الى أن البعض يعطي دروساً في الأخلاق وماضيه ليس مشرّفاً وتخطّينا الماضي ولا يمكن لسمير جعجع أن يطرح نفسه مشروعاً للمستقبل".
وعن طرح الفيدرالية في لبنان، قال: "هو طرح انتحاري سيؤدي إلى خراب لبنان، ونحن على أبواب تسوية دولية ولا يجب أن تكون على حساب لبنان والمسيحيين فيه".
ولفت فرنجية الى أننا "في مناطقنا، نضمن حرية التعبير للجميع ونحمي كل الشباب وخاصة شباب الحراك المدني، ولكن إذا حدا بيقرّب ع كرامتنا رح نقرّب ع كرامتو ومن يقترب من ناس يخصّوننا في مناطق هو قويّ فيها فسنقترب من ناس يخصّونه في مناطقنا".
أما عن الحكومة، فقال: "لن أشارك في حكومة 7 من أعضائها يتبعون لرئيس الجمهورية أو التيار الوطني الحر. وفي في هذه الحالة، فليسمي فريق العهد الوزراء المسيحيين التسعة في هذه الحكومة".
وفي موضوع سلاح "حزب الله" رأى فرنجية أن "هناك من يطلب أن نقف ضدّ سلاح "حزب الله" كي تكون هناك ذريعة للتدخّل ونحن بحاجة الى تسوية في المنطقة بين العرب وإيران". وسأل: "من في العالم ضد حصر السلاح بيد دولته؟ لا سلاح الا سلاح الدولة اللبنانية وهذا شعار نحن معه اكثر من اي كان".
وفي موضوع التطبيع مع اسرائيل أكد سليمان فرنجية أنه ضد التطبيع، وقال: "لقد تربيّت في بيت معادي لجوّ التطبيع واسرائيل. واذا لم يوافق عليه السنة والشيعة هو خيال، لنضع مصلحة لبنان اولاً ويبدأ الامر بترسيم الحدود للاستفادة من النفط".