أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى أن "رئيس الجمهورية ميشال عون مصمم على حضور قداس عيد الميلاد حتى قبل حضوري لدعوته، وتمنيت أن نعيّد بوجود حكومة فلا يجوز الانتظار".
وقال الراعي بعد لقائه عون في بعبدا: "لم يعد باستطاعة شعبنا التحمل ولا يمكننا الا النظر اليه وهو متعب ويتفرج على جراحه وهذا سبب أساسي لتشكيل حكومة تتحمل مسؤولياتها وهي من المؤسسات الدستورية التي يجب ان تكون حاضرة".
ورأى أنه "مهما كانت الأسباب والظروف يجب إيجاد حل والتفاهم بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وإنتاج حكومة تبدأ بالإصلاحات وعلى رأسها إعادة اعمار بيروت".
وشدد على وجوب "أن يجلس لبنان على كرسيه والا يكون غائباً ومن هنا علينا انتاج حكومة بأسرع وقت ولا يجوز أن نخسر مؤسساتنا واحدة تلو الأخرى ونصاب بالشلل، وهذا ليس بسبب كورونا فحسب".
وتايع: "من الطبيعي أن يفكر الناس بالرئيس، ولكن هناك ايضاً مؤسسات عليها ان تنتج وتعمل كالقضاء والإدارات على اختلافها. انا اليوم انقل للرئيس صوت الناس ووجعهم ووجعنا معهم فنحن منهم".
كما لفت الراعي الى أنه "في الدستور المبدأ الأساسي أن يحضر الرئيس المكلف تشكيلته ويأتي الى رئيس الجمهورية للتشاور ولا علاقة لي بالتفاصيل، هم من يناقشونها". وأردف: "لم ألمس بحديثي مع الرئيس انه متمسك بالثلث المعطل ونحن لا نريد ذلك وهناك اتفاق ورأي عام بإنتاج حكومة من غير السياسيين إنما من اختصاصيين".
وردا على سؤال، أجاب: "لا اعرف كل الأسماء المطروحة، وليس دوري أن أقيّم فأنا أحترم حدودي، وهذا دور عون والحريري".
وختم الراعي بالقول: “نريد الاحترام للسلطات القائمة بحكم تكوين تفكيرنا وروحانيتنا وتربيتنا ونحترم كل حامل سلطة ونصارح من لنا معه شيء بشكل شخصي. لا نقبل بالمس بكرامة أي انسان كإنسان، فكيف إن كان رئيساً للجمهورية؟".
تصوير حسام شبارو