إقتصاد

حلّ عراقي لتأمين المحروقات... البراكس: أكثر من مخرج يرتكز إلى المبادلة

تم النشر في 18 كانون الأول 2020 | 00:00

على بعد أسبوعين يقع موعد انتهاء العقد مع شركة "سونطراك" الجزائرية لمدّ لبنان ‏بالمحروقات، من دون الإعلان عن أي بديل حتى اللحظة، في حين أن الدولارات الأخيرة ‏المتبقية من احتياطي مصرف لبنان لا تبشّر، من جهتها أيضاً، بالخير. ‏

وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر طمأنَ أمس المواطنين "لن تكون ‏هناك "عتمة" في البلد"، متحدّثاً عن أربعة حلول على الأقل قيد الدرس لموضوع الفيول. ‏

وكانت برزت فكرة استيراد النفط الخام من العراق خلال مناقشات رفع الدعم عن المحروقات، ‏إلا أن العديد من علامات الاستفهام طرحت حولها، خصوصاً مع عدم قدرة لبنان على التكرير، ‏إلى جانب الحاجة الملحّة إلى حلول مستدامة لا موقتة و"ترقيعية". ‏

في الإطار، أوضح عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس لـ "المركزية" أن ‏‏"النفط العراقي جزء من الحلول التي يحاول رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب مع ‏وزارة الطاقة تطبيقها كمخرج للمشكلة، نظراً إلى بعض الميزات المرتبطة به. والمحادثات بين ‏الجانبين اللبناني والعراقي قائمة على الحصول على النفط الخام مع مهلة دفع تمتد لأكثر من سنة ‏وأسعار تشجيعية. لكن، المشكلة أن العراق لن يمّد البلد إلا بنفط يحتاج الى تكرير، في حين أن ‏خطوط الإمداد التي تضخّ النفط الخام إلى مصفاة طرابلس غير مؤهلة للتشغيل وإنتاج البنزين ‏والمازوت". ‏

عليه، بدأ البحث في بعض الطروحات التي ترتكز إلى مبدأ "المبادلة"، شرحها البراكس قائلاً ‏‏"فإما يُعطى لشركات تبادلنا بفيول ومازوت، أو تأخذه شركات ضخمة تكرره ويسدد لبنان إيجار ‏التكرير، أو مبادلة منتجات لبنانية مع النفط الخام". ‏

واعتبر أن "الحلّ العراقي لن يدخل حيّز التنفيذ، في حال اتفق عليه، قبل حوالي خمسة أشهر في ‏حين أننا لا نملك ترف الوقت، والبلد بحاجة حتّى حينه إلى تأمين الدولارات لاستيراد البضائع، ‏بالتالي كان يفترض أن يبدأ بحث الموضوع قبل سنة"، مضيفاً "الوزير غجر أوضح أن رغم ‏انتهاء العقد مع "سونطراك" نهاية العام من حقّ لبنان الحصول على بعض الكميات بعدها، يمكنها ‏أن تسدّ الحاجة لبضعة أشهر من السنة الجديدة، إلاّ أنها مخصصة حصراً لشركة الكهرباء". ‏

وإذ لفت البراكس إلى أن "لا أحد يعلم ما يمكن أن يحدث لأننا نستنزف العملة الصعبة من دون ‏إرساء حل جذري"، أمل أن "يتمكن القطاع السياحي من إدخال ما بين الـ 200 والـ 250 مليون ‏دولار إلى خزينة الدولة خلال فترة الأعياد، وتحويل المغتربين الأموال لأهلهم ما يساهم في سدّ ‏الحاجة إلى الدولار لفترة أطول أي حتّى شباط المقبل".‏