عرب وعالم

تصريحات خامنئي حول المفاوضات تُحدِث جدلا داخليا

تم النشر في 19 كانون الأول 2020 | 00:00

أحدثت تصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حول إمكانية التفاوض مع الولايات ‏المتحدة، جدلا داخل الأوساط السياسية في إيران، ما اضطره إلى إصدار توضيح عبر حسابه ‏على موقع "تويتر"، ادعى فيه تحريف مضمون خطابه، حيث إنه "ركز على إفشال العقوبات ‏وليس التفاوض".‏

وجاء في التغريدة التي نشرت السبت، أن "مهمة تيار التشويه هي إعطاء عنوان خاطئ لحل ‏مشكلة العقوبات"، ثم أرفقت برسم توضيحي تضمن قصاصات وردت فيها أجزاء مختلفة من ‏خطاب خامنئي الأخير بشأن العقوبات والمفاوضات المحتملة.‏

وجاء في القصاصات أقول خامنئي حول أنه "إذا تمكنا من رفع العقوبات، فلا يجب أن نتأخر ‏ولو ساعة واحدة"، ثم إيضاحاته التي قال فيها "على الرغم من تأجيل ذلك لمدة أربع سنوات، ‏حيث منذ عام 2016 كان من المفترض رفع جميع العقوبات دفعة واحدة، لكن ذلك لم يحدث بل ‏تم تشديد العقوبات".‏

جاء هذا بعدما تناولت الصحف ووسائل الإعلام الرئيسية في إيران، يومي الخميس والجمعة، ‏تصريحات خامنئي حول الحاجة إلى الإسراع في رفع العقوبات، واعتبرتها بمثابة ضوء أخضر ‏لحكومة روحاني بإجراء مفاوضات عاجلة مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن فور ‏استلامها السلطة رسميا الشهر المقبل.‏

إلاّ أن صحيفة "كيهان" المقربة من مكتب المرشد، اختارت أجزاء من خطاب خامنئي التي انتقد ‏فيها التعويل على رفع العقوبات وتجاهلت إشارته إلى إمكانية التفاوض.‏

وكان الرئيس الإيراني قد رحب، الخميس، بتصريحات خامنئى، قائلا إنه "كما قال مرشد الثورة، ‏فإن رفع العقوبات لا يجب أن يتأخر ولو لساعة.‏

وبالرغم من هجوم المتشددين على روحاني وتحميله مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي بسبب ‏الاعتماد على المفاوضات بالرغم من العقوبات الشديدة، سلطت وسائل الإعلام الموالية لحكومة ‏روحاني الضوء على ضرورة بدء المفاوضات بناء على توصية المرشد.‏

لكن صحيفة "وطن أمروز"، وهي إحدى وسائل الإعلام المنتقدة للحكومة، وصفت في تقرير لها ‏السبت، تصرفات وسائل الإعلام المقربة للحكومة بـ"غير المهنية" واتهمتها بـ"التزييف".‏

كما غرّد محسن رضائي، أمين سر مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، قائلا إن "هناك ‏تحركا منسقا وهادفا لتشويه تصريحات المرشد الأعلى بشأن رفع العقوبات".‏

يذكر أنه في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت حدة الخلافات السياسية في إيران حول الموقف من ‏إدارة بايدن وكيفية احتمال عودتها للاتفاق النووي، وإمكانية إجراء مفاوضات بين إيران ‏والولايات المتحدة.‏




العربية.نت