عرب وعالم

صراع الأجنحة يشتد في إيران.. وروحاني يشكو تكبيله

تم النشر في 21 كانون الأول 2020 | 00:00

لا يزال صراع الأجنحة مستمراً بين قيادات ومؤسسات نظام الحكم في إيران، فقد ‏اشتكى الرئيس الايراني، حسن روحاني، الاثنين، من تقييد صلاحياته وأعضاء ‏حكومته، قائلاً إن البرلمان لا يمكنه "الإشراف" على عمل الوزراء، و"هذه الفقرة ‏غير واردة في الدستور".‏

كما أضاف خلال كلمة ألقاها في اجتماع حول "الحقوق الدستورية والمواطنة" اليوم ‏أن "بعض النواب يقولون يجب أن نراقب عمل الوزراء، لكن هذا تفسير غير كامل ‏للدستور". وتابع: "يحق للنواب توجيه أسئلة للوزراء والحكومة لكن الإشراف على ‏عمل الوزراء ليس من اختصاص البرلمان بل عمل الرئيس".‏

تعديات مجلس صيانة الدستور

إلى ذلك، اشتكى روحاني من تقييد صلاحياته قائلا "وفقا للمادة 113 رئيس ‏الجمهورية هو الشخص الثاني في البلاد وأعلى شخصية رسمية بعد المرشد، لكن ‏مجلس صيانة الدستور يعتنق تفسيرا مغايرا لهذه المادة، ومنذ عام 2013 بدأ ‏يتحدث عن تحديد صلاحيات الرئيس".‏

كما أشار إلى أنه منذ بداية ولايته الأولى عام 2013 كان لديه صراع مع مجلس ‏صيانة الدستور الذي يهيمن عليه المتشددون ويخضع للمرشد، علي خامنئي، ‏مباشرة، داعيا إلى إجراء استفتاء حول صلاحياته.‏

وطرح روحاني مسألة تعديل الدستور قائلا "دستورنا لم يتغير منذ 31 عامًا"، في ‏إشارة إلى التعديلات التي أجريت عقب استلام خامنئي منصب المرشد الأعلى ‏والتي أدت إلى تحوله من مرشد مؤقت إلى مرشد مدى الحياة.‏

إلى ذلك، انتقد الرئيس الإيراني أيضا عدم وجود نظام حزبي قائلا: "نحتاج نظامًا ‏حزبيًا للانتخابات بحيث يمكن للناس التصويت للحزب بدلاً من الفرد".‏

برلمان متشدد.. وبطاقة صفراء

جاء تلك التصريحات ردا على الاستدعاءات المتكررة لوزراء في حكومة روحاني ‏منذ أن بدأ البرلمان الجديد الذي يهمين عليه التيار المتشدد أعماله في حزيران ‏الماضي، حيث تعرضوا لانتقادات حادة أتت على شكل تحذيرات شفهية وأسئلة ‏مكتوبة وتهديدات بسحب الثقة عن العديد منهم.‏

يذكر أنه بحسب موقع "مشرق" الإخباري الإيراني، فقد تم إصدار أكثر من 1100 ‏تحذير لوزراء روحاني في الفترة من يونيو إلى نوفمبر من هذا العام، كما تلقى ‏وزير النفط الإيراني بطاقة صفراء.‏



العربية.نت ‏