عرب وعالم

أميركا.. إيران وراء حملة تهديد طالت مسؤولي الانتخابات

تم النشر في 23 كانون الأول 2020 | 00:00

تواصل إيران جهودها الحثيثة للتدخل في الانتخابات الأميركية، ولم تقتصر التدخلات الإيرانية ‏قبل الانتخابات، بل تواصلت إلى ما بعد الانتخابات وهي تدخلات وصفت بالخطيرة.‏

وفي تقرير جديد، خلص مكتب التحقيقات الفيدرالي (‏FBI‏) إلى أن إيران كانت وراء جهود عبر ‏الإنترنت في وقت سابق من هذا الشهر للتحريض على العنف ضد مدير المكتب، وخبير ‏إلكتروني أميركي رفيع سابق والعديد من مسؤولي الانتخابات في الولايات، الذين رفضوا مزاعم ‏تزوير الناخبين على نطاق واسع التي روج لها الرئيس دونالد ترمب وحلفاؤه الفيدراليون، وفقاً ‏لمسؤولين الثلاثاء.‏

وكان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، والمسؤول المعزول في وزارة الأمن ‏الداخلي كريستوفر كريبس من بين أكثر من عشرة أشخاص نُشرت صورهم وعناوين منازلهم ‏ومعلومات شخصية أخرى على أحد مواقع الويب المسمى (أعداء الشعب).‏

وشهد هؤلاء المسؤولون بطريقة أو بأخرى على أمن انتخابات 2020، إما قبل أو بعد، قائلين ‏إنهم لم يروا أدلة على وجود تزوير واسع النطاق وهو استنتاج يتعارض مع مزاعم الرئيس ترمب ‏حول تزوير الانتخابات.‏

وكانت إيران نشطة في السعي للتدخل في الانتخابات الأميركية في تشرين الأول (أكتوبر) ‏الماضي واستهدفت الناخبين الديمقراطيين برسائل بريد إلكتروني مزيفة، ولكنها تهديدية زُعم أنها ‏من جماعة يمينية متطرفة تهدد المتلقين للتصويت لصالح ترمب "أو سنأتي لننتقم"، وفقا لما ‏أوردته "واشنطن بوست".‏

واتهمت قائمة المستهدفين حكام الولايات المتأرجحة ومديري أنظمة التصويت وكريبس ‏وكريستوفر راي بأنهم مسؤولون عن "تغيير الأصوات والعمل ضد الرئيس" في محاولة خبيثة ‏‏"للإطاحة بديمقراطيتنا".‏

كريبس، الذي كان صريحًا بشأن المزاعم حول تزوير الانتخابات أقاله ترمب الشهر الماضي. ‏وبصفته رئيسًا لوكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية داخل وزارة الأمن الداخلي، قاد جهودًا ‏ناجحة لمساعدة مكاتب الانتخابات الحكومية والمحلية على حماية أنظمتها ودحض المعلومات ‏الخاطئة.‏

وقال أحد المسؤولين الذي تحدث مثل الآخرين شرط عدم الكشف عن هويته، إن مكتب التحقيقات ‏الفيدرالي يجري اتصالات مع المستهدفين على صفحة الويب لإبلاغهم بأن إيران كانت وراء هذا ‏الجهد.‏

وتعتزم الوكالة إصدار إعلان، اليوم الأربعاء، وتلقى العديد من المستهدفين البيان التالي من ‏المكتب: "يمتلك مكتب التحقيقات الفيدرالي معلومات موثوقة للغاية تشير إلى أن الجهات الفاعلة ‏الإيرانية المتطورة في مجال التهديد عبر الإنترنت كانت مسؤولة بشكل شبه مؤكد عن إنشاء ‏موقع على شبكة الإنترنت يسمى" أعداء الشعب"، يحتوي على تهديدات بالقتل ويستهدف مسؤولي ‏الانتخابات الأميركية 2020".‏




العربية.نت