ردا على قناة "إيران إنترناشيونال".. الاتحاد الدولي يؤكد أنه بغض النظر عما إذا كان زم صحافيا أم لا، فإن إعدامه جريمة مروعة وجديرة بالإدانة
أعلن الاتحاد الدولي للصحافيين IJF إدانته بشدة إعدام إيران لروح الله زم، مدير قناة "أمد نيوز" على موقع "تليغرام". وجاء إعلان الإدانة في سياق رد على سؤال لقناة "إيران إنترناشيونال"، بعدما انتقد العديد من الصحافيين الإيرانيين المقيمين بالخارج التزام الاتحاد الصمت حيال الإعدام، الذي تم إدانته على نطاق واسع منذ 12 كانون الاول.
تعرّض زم، الذي كان يعيش في باريس ويدير قناة إخبارية شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة الفارسية، للاختطاف في العراق خلال رحلة في أيلول 2019 وتم نقله إلى إيران، حيث تعرض للتعذيب لإجباره على الإدلاء باعترافات قسرية، تمهيداً لمحاكمة سرية قضت بإعدامه. وجرى تنفيذ الحكم في 12 من الشهر الجاري.
لم يكن صحافيًا
ردًا على استفسار من مراسل "إيران الدولية"، أوضح ممثل IJF أنه وفقًا لقواعد الاتحاد الدولي فإنه "لا يتم الاعتراف بمسؤولي منصات التواصل الاجتماعي كصحافيين"، على الرغم من أنه "كان مديرًا لقناة إخبارية محترمة على منصات التواصل الاجتماعي".
واستطرد قائلًا إن زم كان مديرا لموقع "أمد نيوز"، والذي ذكرت وسائل إعلام إيرانية في الخارج، الذي يتابعه أكثر من 1.5 مليون مستخدم لتطبيق "تليغرام" للتواصل الاجتماعي.
وأفاد اتحاد الصحافيين الدوليين أنه وفقا لقوانينه، فإن "مديري القنوات في وسائل التواصل الاجتماعي ليسوا صحافيين، ولكن بغض النظر عما إذا كان زم صحافيًا أم لا، فإن إعدامه جريمة مروعة وجديرة بالإدانة". وأضاف الاتحاد: "نحن ندين بشدة النظام الإيراني لإعدامه زم".
جدل وانتقادات
أثار البيان أسئلة محتملة حول كيفية حصول المرء على صفة صحافي، وما إذا كان العمل في وسائل الإعلام الرسمية فقط هو ما يجعل الشخص صحافيًا.
كان زم هو المحرر المؤسس لموقع إخباري إلكتروني في لندن لما يقرب من أربع سنوات قبل تأسيس موقع "أمد نيوز".
وانتقد بعض الصحافيين الإيرانيين المقيمين في الخارج بيان الاتحاد الدولي للصحافيين، قائلين إن العديد من العاملين في وسائل الإعلام الإيرانية التي تسيطر عليها الدولة يتجنبون بشكل روتيني نقل كل الحقائق وينخرطون في تمجيد النظام ومسؤوليه، دون ذكر الحقائق والآراء البديلة. ولكن وفقًا لمعايير الاتحاد الدولي للصحافيين، فإن هؤلاء الأشخاص مؤهلين كصحافيين لأنهم يعملون بأجر على هذا النحو من قبل وسائل الإعلام الحكومية التقليدية.
ويجادل بعض النقاد قائلين إنه في عصر بروز وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار وإعداد التقارير، لا يحتاج المرء إلى أن يُعرف رسميًا بالصحافي التقليدي لتقديم مساهمات قيمة من المعلومات التي يحتاج إليها الجمهور.
وكشف زم عن العديد من حالات الفساد ووحشية النظام، رغم أنه ارتكب أحيانًا أخطاء في تقاريره الإخبارية، والتي يرتكبها الصحافيون التقليديون أيضًا. ويعتقد البعض أنه يمكن وصف زم بأنه كان "صحافيا ناشطا"، ولكن هناك العديد ممن يستخدمون الصحافة للدفاع عن القضايا.
العربية.نت