عرب وعالم

الاتحاد الدولي للصحافيين يُدين بشدّة لإعدام زم

تم النشر في 23 كانون الأول 2020 | 00:00

ردا على قناة "إيران إنترناشيونال".. الاتحاد الدولي يؤكد أنه بغض النظر عما إذا كان زم ‏صحافيا أم لا، فإن إعدامه جريمة مروعة وجديرة بالإدانة

أعلن الاتحاد الدولي للصحافيين‎ IJF ‎إدانته بشدة إعدام إيران لروح الله زم، مدير قناة "أمد نيوز" ‏على موقع "تليغرام". وجاء إعلان الإدانة في سياق رد على سؤال لقناة "إيران إنترناشيونال"، ‏بعدما انتقد العديد من الصحافيين الإيرانيين المقيمين بالخارج التزام الاتحاد الصمت حيال ‏الإعدام، الذي تم إدانته على نطاق واسع منذ 12 كانون الاول‎.‎

تعرّض زم، الذي كان يعيش في باريس ويدير قناة إخبارية شهيرة على مواقع التواصل ‏الاجتماعي باللغة الفارسية، للاختطاف في العراق خلال رحلة في أيلول 2019 وتم نقله إلى ‏إيران، حيث تعرض للتعذيب لإجباره على الإدلاء باعترافات قسرية، تمهيداً لمحاكمة سرية ‏قضت بإعدامه. وجرى تنفيذ الحكم في 12 من الشهر الجاري‎.‎

لم يكن صحافيًا

ردًا على استفسار من مراسل "إيران الدولية"، أوضح ممثل‎ IJF ‎أنه وفقًا لقواعد الاتحاد الدولي ‏فإنه "لا يتم الاعتراف بمسؤولي منصات التواصل الاجتماعي كصحافيين"، على الرغم من أنه ‏‏"كان مديرًا لقناة إخبارية محترمة على منصات التواصل الاجتماعي". ‏

واستطرد قائلًا إن زم كان مديرا لموقع "أمد نيوز"، والذي ذكرت وسائل إعلام إيرانية في ‏الخارج، الذي يتابعه أكثر من 1.5 مليون مستخدم لتطبيق "تليغرام" للتواصل الاجتماعي‎.‎

وأفاد اتحاد الصحافيين الدوليين أنه وفقا لقوانينه، فإن "مديري القنوات في وسائل التواصل ‏الاجتماعي ليسوا صحافيين، ولكن بغض النظر عما إذا كان زم صحافيًا أم لا، فإن إعدامه ‏جريمة مروعة وجديرة بالإدانة". وأضاف الاتحاد: "نحن ندين بشدة النظام الإيراني لإعدامه ‏زم‎". ‎

جدل وانتقادات

أثار البيان أسئلة محتملة حول كيفية حصول المرء على صفة صحافي، وما إذا كان العمل في ‏وسائل الإعلام الرسمية فقط هو ما يجعل الشخص صحافيًا‎.‎

كان زم هو المحرر المؤسس لموقع إخباري إلكتروني في لندن لما يقرب من أربع سنوات قبل ‏تأسيس موقع "أمد نيوز".‏

وانتقد بعض الصحافيين الإيرانيين المقيمين في الخارج بيان الاتحاد الدولي للصحافيين، قائلين إن ‏العديد من العاملين في وسائل الإعلام الإيرانية التي تسيطر عليها الدولة يتجنبون بشكل روتيني ‏نقل كل الحقائق وينخرطون في تمجيد النظام ومسؤوليه، دون ذكر الحقائق والآراء البديلة. ولكن ‏وفقًا لمعايير الاتحاد الدولي للصحافيين، فإن هؤلاء الأشخاص مؤهلين كصحافيين لأنهم يعملون ‏بأجر على هذا النحو من قبل وسائل الإعلام الحكومية التقليدية‎.‎

ويجادل بعض النقاد قائلين إنه في عصر بروز وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار ‏وإعداد التقارير، لا يحتاج المرء إلى أن يُعرف رسميًا بالصحافي التقليدي لتقديم مساهمات قيمة ‏من المعلومات التي يحتاج إليها الجمهور‎.‎

وكشف زم عن العديد من حالات الفساد ووحشية النظام، رغم أنه ارتكب أحيانًا أخطاء في ‏تقاريره الإخبارية، والتي يرتكبها الصحافيون التقليديون أيضًا. ويعتقد البعض أنه يمكن وصف ‏زم بأنه كان "صحافيا ناشطا"، ولكن هناك العديد ممن يستخدمون الصحافة للدفاع عن القضايا‎.‎



العربية.نت