علنت شركة طيران "يونايتد إيرلاينز" الأميركية، الخميس، أنها ستطلب من جميع المسافرين من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، تقديم نتيجة فحص فيروس كورونا سلبية عمرها 72 ساعة بحد أقصى، وذلك بدءا من 28 ديسمبر الجاري.
واعتبارا من الخميس، قررت شركات طيران، بما فى ذلك الخطوط الجوية البريطانية و"فيرجين أتلانتيك"، إخضاع المسافرين من بريطانيا إلى الولايات المتحدة لاختبارات كورونا قبل ركوب الطائرات، من دون اتفاق رسمي بين البلدين.
وجاء إخضاع المسافرين للاختبار بتحرك شخصي من أندرو كومو حاكم ولاية نيويورك، التي تشدد الإجراءات بسبب الأرقام القياسية لإصابات "كوفيد 19".
فبعد أن قال مسافرون من بريطانيا إلى الولايات المتحدة إنهم لم يخضعوا لفحوص كورونا قبل صعودهم على متن طائرة أقلتهم إلى نيويورك، اعتبر كومو ذلك "إهمالا فادحا من جانب الحكومة الفدرالية"، متهما إياها بـ"عدم التحرك إزاء السلالة المتحورة من الفيروس" التي ظهرت في بريطانيا.
وأعلنت ولاية نيويورك أنها ستطلب من المسافرين الذين يصلون إلى مطاراتها أن يعزلوا أنفسهم لمدة أسبوعين، مع اتخاذ تدابير خاصة للقادمين من بريطانيا.
وبحسب بيل دي بلاسيو عمدة نيويورك، ستفرض الشرطة على من لا يلتزم بالعزل غرامات تقدر بألف دولار لليوم.
وأضاف دي بلاسيو أن مفوضيه سيذهبون إلى منزل أو فندق كل مسافر قادم من بريطانيا للتأكد من أنهم يحترمون الحجر الصحي، و"إن لم يفعلوا سيعاقبون" حسبما يؤكد.
ولم يتضح حتى الآن كيف ستتصرف نيويورك مع القادمين إليها برا، أو جوا من باقي الولايات الأميركية.
فالمناطق المجاورة، بما في ذلك العاصمة واشنطن، لم تتخذ أي إجراء بشأن الرحلات القادمة من بريطانيا، وبالتالي يمكن للمسافر القادم من البلد الأوروبي أن يصل إلى مطار في أي ولاية غير نيويورك، ثم يتوجه إليها بالسيارة أو عبر رحلة طيران داخلي.
ودعا عدد من المسؤولين في ولاية نيويورك إدارة ترامب إلى وقف الرحلات الجوية من بريطانيا، لكن الإدارة لم تتجاوب مع ذلك حتى الآن.
وأعلن مسؤولو الصحة أنهم لا يرون حتى الآن حاجة لوقف الرحلات الجوية من بريطانيا، حتى مع قرارات أكثر من 40 دولة بحظر المسافرين البريطانيين أو فرض قيود عليهم، وسط الانتشار السريع لفيروس كورونا المتحور في لندن وأماكن أخرى.
ويرى خبير الأمراض المعدية الدكتور أميش أدالجا، أنه "بدلا من فرض قيود على السفر، فإن المراقبة الجينية لتسلسل الفيروس أداة أكثر فاعلية لوقف انتشاره".
كما يرى خبراء صحيون أميركيون أن اللقاحين اللذين أجازت الولايات المتحدة استخدامهما حتى الآن، أي "فايزر بيونتك" و"موديرنا"، يبدوان فعالين في مواجهة السلالة الجديدة من الفيروس.