شددت مستشار وزير الصحة للأبحاث، الدكتورة نهى عاصم، على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، التي أصبحت مصر فيها.
ونبهت عاصم أفراد المجتمع، إلى ضرورة التعامل بمسؤولية مع الوضع، وخصوصا في حال تواجد مصابين بأمراض مزمنة، أو إذا كانوا من الأشخاص المعرضين للخطر إذا أصيبوا للمرض بصفة عامة.
وحسبما ذكر موقع "مصراوي"، فقد أشارت عاصم في حديثها خلال برنامج تلفزيوني على الفضائية المصرية، أن ما يتراوح بين 80 و85 في المئة من إصابات كورونا لا تظهر عليها الأعراض، أو تصاحبها أعراض خفيفة جدا.
وأضافت أن فترة حضانة الفيروس تمتد من 3 إلى 15 يوما، وهي عبارة عن بداية استقبال الجسم للعدوى، أما فترة العزل فيجب أن تستمر لـ10 أيام، أو بعد 3 أيام من اختفاء الأعراض، لافتة لضرورة الاهتمام بتهوية المنازل.
وكان مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية محمد عوض تاج الدين، أعلن قبل نحو شهر بدء موجة كورونا الثانية في مصر، وتحديدا الخميس 26 نوفمبر الماضي.
وفي بداية الموجة الثانية، بلغ معدل الإصابات اليومية 365 حالة مسجلة، لكنه قفز الأربعاء (اليوم التاسع والعشرين من الموجة) ليصبح 911، كما تم تسجيل 42 حالة وفاة في اليوم ذاته.
وأفادت وزارة الصحة المصرية الخميس، بأنها سجلت 1021 إصابة جديدة بفيروس كورونا و51 وفاة، صعودا من 911 إصابة و42 وفاة الأربعاء.
وقبل أيام، أعلنت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد قرارات عاجلة تزامنا مع مستجدات فيروس كورونا، وظهور السلالة المتحورة منه.
ووجهت الوزيرة بغلق قاعات الأفراح ومراكز الدروس الخصوصية، وحظر إقامة سرادقات العزاء وغيرها من التجمعات التي تعمل على زيادة انتشار العدوى.
وفي ظل الانتشار السريع لكورونا في مصر، أبرز مدير العناية المركزة بمستشفى حميات الإسماعيلية الطبيب محمد خالد، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن ظواهر ومستجدات ترتبط بالموجة الثانية للفيروس، من واقع معايشته اليومية للإصابات.
وقال خالد إن "أغلب أعراض كورونا في الموجة الثانية أصبحت ترتبط بشكل أكبر بالجهاز الهضمي، وتتمثل في المغص والإسهال الشديد والقيء، مع فقدان حاسة الشم والتذوق، وذلك إلى جانب استمرار وجود الحالات المصحوبة بأعراض تنفسية شديدة، مثل السعال الجاف، فضلا عن الحمى".
ورصد الطبيب أعراضا أخرى للمصابين بكورونا بين الحالات المصابة، تتمثل في التهابات العين وحساسية الجلد المفرطة، إضافة إلى تسبب الفيروس في الإصابة بجلطات في المخ والقلب.
ونبه خالد أيضا إلى تردد أسر كاملة، أب وأم وأبناء، على مستشفيات العزل لتلقي العلاج اللازم بعد إصابتهم بكورونا، بخلاف استقبال أفراد فقط بالموجة الأولى.
وبحسب الطبيب المصري، لم تعد تقتصر الفئة العمرية المصابة بـ"كوفيد 19" على كبار السن في أغلبها، وقال: "لاحظنا إصابات في فئة الشباب، والأطفال الذين لا تظهر عليهم أي أعراض بشكل واضح، لكن الخطورة تتمثل في نقلهم العدوى لآخرين".
مدير العناية المركزة بمستشفى حميات الإسماعيلية نوه أيضا إلى ظهور ما بات يعرف باسم "كوفيد المزمن"، أو "كوفيد الممتد"، الذي يعني استمرار بعض أعراض كورونا مع المريض عدة أشهر رغم تعافيه، حيث يستمر الإجهاد والإعياء في ملازمته.
وإزاء "خطورة الموقف"، دعا خالد إلى الوقاية وتطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة، وأهمها التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات والزحام، وارتداء الكمامة التي اعتبرها حاليا "اللقاح الآمن".