عرب وعالم

شرطة ناشفيل تروي التفاصيل: "أغنية وتحذير" قبل الانفجار ‏

تم النشر في 29 كانون الأول 2020 | 00:00

قال أحد رجال الشرطة الذين كانوا في الموقع أثناء الانفجار في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي، يوم ‏عيد الميلاد، إن "العناية الإلهية أنقذته من الموت"، عندما قرر الابتعاد عن المنزل المتنقل قبل ‏ثوانٍ من انفجاره‎.‎

وأدى الانفجار، الذي وصفته الشرطة بأنه "عمل متعمد"، إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل ‏وتضرر 41 شركة ومبان أخرى قريبة‎.‎

وأعلنت وكالات إنفاذ القانون المحلية والفدرالية، أنها لا تعرف حتى الآن أي دافع للانفجار، الذي ‏وقع في وقت مبكر من يوم الجمعة، بعدما أعلنت السيارة تحذيرا بإخلاء المنطقة، مسجلا بصوت ‏امرأة‎.‎

وقال أحد رجال الشرطة إن أغنية "داون تاون" للمغنية بيتولا كلارك، كانت تنبعث من المركبة ‏قبل الانفجار‎.‎

وكان الشرطيان جيمس ويلز وأماندا توبينغ، على وشك إنهاء نوبة عملهما في قسم شرطة مدينة ‏ناشفيل، صباح الميلاد، عندما تلقيا طلبا للمؤازرة في حادث إطلاق نار محتمل، من زميلهما ‏تايلر لولين، حسبما قالا في مؤتمر صحفي صباح الأحد، وعند وصولهما، سمعا صوتًا من عربة ‏سكن متنقلة يطلب منهم إخلاء المكان، لأن قنبلة كانت في داخلها‎.‎

وبقيت توبينغ عند سيارة الدورية لمراقبة الطريق، في حين بدأ الشرطيون الآخرون في إخلاء ‏المبنى القريب من المركبة، مما جعلها تشعر بالضيق، بحسب قولها‎.‎

وعندما خرجت مجموعة من أفراد الشرطة من المبنى، سارت باتجاههم، حتى لاحظت ويلز ‏بجوار العربة، فغيرت مسارها‎.‎

ويلز، قرر من جانبه أيضا تغيير مساره في اللحظات الأخيرة قبل انفجار القنبلة، وقال في ‏المؤتمر الصحفي، "سمعت صوتا إلهيا يطلب مني أن أستدير وأذهب لتفقد توبينغ، التي كانت ‏لوحدها عند شارع برودواي‎".‎

أضاف ويلز أنه تعثر لحظة انفجار الفنبلة، وفقد سمعه مؤقتا، لكنه سرعان ما استعاد توازنه ‏وركض باتجاه توبينغ، التي قالت إنها بدأت تسير نحوه عندما شاهدت "أكبر كتلة لهب في ‏حياتها‎".‎

ولفت ويلز الى أن تغيير مساره بعيدا عن الانفجار، جعله يرى زوجته وأطفاله مجددا في عيد ‏الميلاد، و"أصبح لعبارة: (جيد أن أراك ثانية)، معنى مختلف تماما بالنسبة لي الآن‎".‎

أما الشرطي لولين، وهو أول الواصلين إلى المكان، فقال إنه لم يلاحظ أي شخص حول المركبة، ‏وكانت نوافذها مظللة، فلم يستطع رؤية شيء في داخلها‎.‎

وختم: "أنا ممتن لأنه كان لدينا وقت لمساعدة الناس على الإخلاء‎".‎