أشار دبلوماسيون روس الى أن الانضباط الصارم، وكذلك المساعدة من جميع أنحاء الصين، كانت من أهم العوامل التي ساعدت مدينة ووهان على مواجهة وباء كورونا المستجد.
وقال مكسيم تسيغانكوف السكرتير الأول بالسفارة الروسية في الصين: "أهم كلمة في الانتصار على الوباء في الصين، كانت الانضباط. فالصينيون لم يحاولوا إخفاء الإصابات عن السلطات ولا عن الأقارب .. الانضباط والمساعدة من الدولة والشعب، كان الأهم".
وذكر أنه تم تنظيم جسر جوي، لنقل المساعدات. وقال: "من الساعة السابعة صباحا حتى السابعة في المساء، كان هناك ممر جوي، لنقل الشرطة والجيش والأطباء والطعام والماء إلى المدينة عن طريق الجو. في الليل جرت عملية إجلاء الأجانب. جاءت المساعدة من الحكومة المركزية، ومن مختلف أقاليم الصين. توحّدت الصين كلها ضد الوباء".
كما أكد قسطنطين نيفيجكين، أحد الدبلوماسيين الروس في الصين، أن "الأمر لم يكن مجرد انضباط مفروض من الأعلى، الانضباط يسود فعلا بين المواطنين بالصين".
وقال: "أتيحت لنا فرصة التنقل في جميع أنحاء المدينة، بالسيارة أو سيرا على الأقدام. ورأينا يافطات بالقرب من بعض المجمعات السكنية، تحذر من مغادرة المنطقة. ولكن في كثير من الأماكن لم تكن هناك أية حراسة، ورغم ذلك التزم السكان بالتعليمات، لإدراكهم بوجود أساس وضرورة لها".
قبل عام واحد، في 31 كانون الاول 2019، قامت السلطات الصينية، بإبلاغ منظمة الصحة العالمية بتفشي التهاب رئوي غير معروف في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي.
وتبين أن العامل المسبب للمرض هو فيروس كورونا المستجد، وسميت العدوى رسميا بكوفيد-19. وتم عزل ووهان عن العالم الخارجي لمدة 76 يوما، وفقط في 8 نيسان جرى الحجر الصحي عن المدينة، الخالية حاليا من أي إصابة بفيروس كورونا.