احتفلت فرنسا بحلول العام الجديد دون حوادث شغب في الشانزيليزيه في العاصمة باريس، على غير العادة، التي أحيطت بتدابير أمنية مشددة، غير أن مناطق أخرى أحرقت فيها عشرات المركبات.
حوالي 200 شرطي أمنوا جادة الشانزيليزيه، واجهة العاصمة الفرنسية، لوحدها التي تعودت منذ سنوات طويلة على الاحتفال بحلول العام الجديد وسط أعمال شغب وعنف تجعل الجادة بعد انتهاء الاحتفالات تبدو كساحة معركة بخسائر مادية كبيرة واعتقالات.
سلمت الشانزيليزيه هذا العام، فيما لم تسلم مدن أخرى على غرار ستراسبورغ وضواحيها حيث تم انتهاك حظر التجول المفروض ابتداء من الثامنة مساء على كل أنحاء البلاد، في إطار الوقاية من كورونا، وخربت مجموعات من الشبان عددا من الممتلكات، من بينها إضرام النيران في 30 سيارة، حسب ما نقلته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن مصادر أمنية، فيما تحدثت القناة التلفزيونية "فرانس 3" ومجلة "لوبوان" عن إحراق 60 سيارة واعتقالات.
في بوفزهايم، القريبة من مدينة ستراسبورغ، بإقليم "با – رين"، قتل شاب في الـ 25 من عمره في انفجار لعبته النارية التي أدت إلى فصل رأسه عن جسده وأصيب صديقه بجروح، كما جرح 3 أشخاص آخرون في بلدات قريبة بسبب حوادث مرتبطة هي الأخرى بالألعاب النارية.
في ليورون، انتهك 2000 شخص القيود الصحية ونظموا حفلا صاخبا غير آبهين بقوات الأمن حيث اشتبك عدد منهم بالحجارة مع رجال الدرك، مما أدى إلى إصابة 3 من الدركيين بجروح خفيفة، حسب قناة تلفزيون "فرانس إنفو"، وتم إحراق إحدى عرباتهم.
بشكل عام، تعتبر السلطات الفرنسية أن احتفالات حلول السنة الجديدة، التي جند لتأمينها 100 ألف شرطي ودركي عبر البلاد مقابل 20 ألفا في الليالي العادية، كانت أقل عنفا وتخللتها حوادث أقل مقارنة بالسنوات السابقة حسب وزارة الداخلية الفرنسية.
في سنة 2019، على سبيل المقارنة، تم إضرام النيران في مئات السيارات عبر البلاد ووصلت إلى أكثر من 1000 حسب بعض المصادر.