عرب وعالم

واشنطن ترفض التصويت على ميزانية الأمم المتحدة

تم النشر في 1 كانون الثاني 2021 | 00:00

صوّتت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد ميزانيّة الأمم المتحدة، وذلك ‏بسبب خلافات حول إسرائيل وإيران، وقبل أقل من ثلاثة أسابيع على موعد تسليم ‏السلطة إلى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن.‏

وصوّتت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة مع إسرائيل ضد ميزانيّة الأمم المتحدة ‏لعام 2021 والبالغة 3,231 مليارات دولار، بينما وافقت عليها 167 دولة، وذلك ‏في ختام الجمعية العامة للمنظمة الدولية.‏

واعترضت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت على أن تشمل ‏الميزانيّة تمويلا لإحياء الذكرى العشرين لمؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية، ‏والذي عقد عام 2001 في ديربان بجنوب أفريقيا.‏

وانسحبت الولايات المتحدة من ذلك المؤتمر تضامنا مع إسرائيل واحتجاجا على ما ‏اعتبرت أنه موقف يدين إسرائيل من جانب دول ذات غالبية مسلمة.‏

واشارت كرافت في قاعة الجمعية العامة الى أن الولايات المتحدة، أكبر ممول للأمم ‏المتحدة، “دعت إلى هذا التصويت من أجل التوضيح أننا نتمسك بمبادئنا، وندافع ‏عن الصواب ولا نقبل أبدا التصويت بالإجماع من أجل الإجماع فحسب”.‏

أضافت خلال الجمعية العامة أنه “بعد عشرين عاما، لم يتبق شيء لتأييده في إعلان ‏ديربان”، معتبرة أن فيه “معاداة للسامية وتحيزا ضد إسرائيل”.‏

ووافقت الدول الأعضاء في شكل منفصل على قرار يدعم متابعة جهود مؤتمر ‏ديربان. وتم تمرير القرار بأغلبية 106 أصوات وامتناع 44 عن التصويت، ‏ومعارضة 14 عضوا ومنهم الولايات المتحدة وإسرائيل وقوى غربية مثل المملكة ‏المتحدة وفرنسا وألمانيا.‏

كما اشتكت السفيرة الأميركية من أن بلادها لم تلق أي دعم من المنظمة الدولية في ‏سبتمبر عندما قررت الولايات المتحدة إعادة عقوبات الأمم المتحدة على إيران، ‏على خلفية انتهاكات مزعومة من جانب طهران للاتفاق النووي الذي تم التفاوض ‏عليه في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.‏

ورأت كرافت أن “الولايات المتحدة لا تحتاج إلى تصفيق لإثبات حسها الأخلاقي”، ‏وأكدت على أن الولايات المتحدة لن تغير مساهمتها في ميزانيّة الأمم المتحدة، بما ‏في ذلك 25 في المئة من نفقات حفظ السلام، وحوالى تسعة مليارات دولار سنويا ‏لدعم عمليات الإغاثة الإنسانية.‏