جدّدت قوات حكومة الوفاق رفضها فتح الطريق البريّ بين غرب وشرق ليبيا، وفقا لما تنص عليه تفاهمات اللجنة العسكرية 5+5 واتفاق وقف إطلاق النار، واشترطت خروج الجيش الليبي من منطقة سرت الجفرة لتنفيذ ذلك.
وأعلنت "مليشيا الصمود" التي يقودها المعاقب دوليا بتهمة زعزعة الأمن في ليبيا صلاح بادي، في بيان مساء أمس، على لسان المتحدث الرسمي احميدة الجرو، رفضها الانسحاب من الطريق الرابط بين مدينتي مصراتة وسرت، قبل انسحاب وخروج الجيش الليبي من منطقة سرت – الجفرة.
في حين، نفى آمر محور البحر في غرفة عمليات سرت الجفرة التابعة لقوات الوفاق خالد عيسى كرواد، صدور أي تعليمات بالانسحاب من الطريق الساحلي سرت مصراتة، وذلك ردا على إعلان "كتيبة حطين" التي كان يقودها قبل سنوات وزير الداخلية فتحي باشاغا، انسحابها من الطريق الساحلي غرب سرت شمالي البلاد.
وشدد القيادي في الوفاق في بيان على عدم إخلاء المناطق التي تتمركز فيها مليشياته وعلى جاهزيتها لصد أي هجوم عسكري محتمل للجيش الليبي، وزعم دعم جهود اللجنة العسكرية 5+5 وما ينبثق عنها من اتفاق لحقن دماء الليبيين وإخراج المرتزقة عن أرض الوطن.
وكانت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، اتفقت في ختام اجتماعاتها في مدينة سرت في نوفمبر الماضي، على فتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب لتسهيل حركة المواطنين، وكذلك إخراج المرتزقة والمقاتلين من خطوط التماس، غير أن تطبيق تلك التفاهمات ما زال دون جدوى وبعيد عن المعالجة الحقيقية، بسبب تمسك قوات الوفاق بمواقعها ورفضها فتح الطرقات البرية، واستمرارها في الاستعانة بالمرتزقة السوريين، فضلا عن زيادة تحشيداتها العسكرية على خط التماس سرت الجفرة.
يشار إلى أن الطريق بين شرق ليبيا وغربها مغلق منذ نيسان 2019، تاريخ بدء العملية العسكرية التي قادها الجيش الليبي على العاصمة طرابلس لطرد المليشيات المسلحة وتحريرها من الجماعات الإرهابية والتي انتهت بانسحابه إلى منطقة سرت الجفرة.
العربية.نت