بينما جددت السلطات العراقية، الأحد، عزمها التصدي للسلاح المتفلت في بغداد، معلنة بدء عملية أمنية لنزع السلاح غير المرخص في العاصمة العراقية، أكد الجيش العراقي أن أي ضربة بين إيران وأميركا ستكون نتائجها كارثية.
أضافت القوات المسلحة في بيان، أنها لا تريد للعراق أن يكون منطلقا لضرب دول الجوار.
وتابع أن على أميركا وإيران احترام سيادة العراق.
يشار إلى أن الحكومة أكدت خلال الأيام الماضية عزمها المضي قدما في حصر السلاح المتفلت وحماية البعثات الأجنبية، لا سيما بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف الشهر الماضي محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء.
وقد عاد الهدوء خلال الساعات الماضية، إلى العاصمة العراقية بغداد بعد ليلة من التوتر أشعلته تهديدات ميليشيا "عصائب أهل الحق" بتحرك ميداني، قابلها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتحدٍ، مؤكداً استعداده للمواجهة.
"سلسلة تحركات جريئة"
وكان الكاظمي قد نفذ سلسلة تحركات جريئة تضمنت مداهمتين، إلا أن النجاح لم يكتب للقبض على مسلحين، ما أظهر بحسب ما أفاد مسؤولون حكوميون وسياسيون ودبلوماسيون لوكالة رويترز في حينه، محدودية سلطاته في مواجهة تلك الفصائل.
وشكل اعتقال قوات مكافحة الإرهاب في يونيو الماضي 14 فرداً من مقاتلي كتائب حزب الله المتهمة بالتورط في شن هجمات صاروخية على منشآت أميركية، نقطة فارقة في سياسة رئيس الوزراء، ورسمت آمالاً في أوساط العديد من العراقيين، لا سيما الناشطين في تحركات تشرين، إلا أن تلك الآمال بفرض هيبة الدول وكبح السلاح المتفلت سرعان ما أحبطت.
أتباع إيران مستاؤون
فيما أثارت تحركات الحكومة وتصريحات رئيس وزرائها استياء عدد من الفصائل الموالية لإيران، التي ردت مهددة ومتوعدة.
وفي تحد جديد لسلطة الكاظمي، جددت كتائب حزب الله العراقية، اليوم الأحد، تأكيدها أنها لن تسمح لأحد بنزع سلاحها.
يذكر أنه غالبا ما تشهد العاصمة العراقية عمليات إطلاق لصواريخ الكاتيوشا باتجاه المنطقة الخضراء، ما يحرج الحكومة ويظهرها بمظهر العاجز عن السيطرة على الأمن وتفلت تلك الفصائل الموالية لإيران.
في حين تتهم واشنطن مسلحين مدعومين من إيران بشن تلك الهجمات الصاروخية من حين لآخر على المنشآت الأميركية.