عرب وعالم

العراق: على أميركا وإيران احترام سيادة أراضينا

تم النشر في 3 كانون الثاني 2021 | 00:00

بينما جددت السلطات العراقية، الأحد، عزمها التصدي للسلاح المتفلت في بغداد، ‏معلنة بدء عملية أمنية لنزع السلاح غير المرخص في العاصمة العراقية، أكد ‏الجيش العراقي أن أي ضربة بين إيران وأميركا ستكون نتائجها كارثية.‏

أضافت القوات المسلحة في بيان، أنها لا تريد للعراق أن يكون منطلقا لضرب دول ‏الجوار.‏

وتابع أن على أميركا وإيران احترام سيادة العراق.‏

يشار إلى أن الحكومة أكدت خلال الأيام الماضية عزمها المضي قدما في حصر ‏السلاح المتفلت وحماية البعثات الأجنبية، لا سيما بعد الهجوم الصاروخي الذي ‏استهدف الشهر الماضي محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء.‏

وقد عاد الهدوء خلال الساعات الماضية، إلى العاصمة العراقية بغداد بعد ليلة من ‏التوتر أشعلته تهديدات ميليشيا "عصائب أهل الحق" بتحرك ميداني، قابلها رئيس ‏الوزراء مصطفى الكاظمي بتحدٍ، مؤكداً استعداده للمواجهة.‏

‏"سلسلة تحركات جريئة"‏

وكان الكاظمي قد نفذ سلسلة تحركات جريئة تضمنت مداهمتين، إلا أن النجاح لم ‏يكتب للقبض على مسلحين، ما أظهر بحسب ما أفاد مسؤولون حكوميون وسياسيون ‏ودبلوماسيون لوكالة رويترز في حينه، محدودية سلطاته في مواجهة تلك الفصائل.‏

وشكل اعتقال قوات مكافحة الإرهاب في يونيو الماضي 14 فرداً من مقاتلي كتائب ‏حزب الله المتهمة بالتورط في شن هجمات صاروخية على منشآت أميركية، نقطة ‏فارقة في سياسة رئيس الوزراء، ورسمت آمالاً في أوساط العديد من العراقيين، لا ‏سيما الناشطين في تحركات تشرين، إلا أن تلك الآمال بفرض هيبة الدول وكبح ‏السلاح المتفلت سرعان ما أحبطت.‏

أتباع إيران مستاؤون

فيما أثارت تحركات الحكومة وتصريحات رئيس وزرائها استياء عدد من الفصائل ‏الموالية لإيران، التي ردت مهددة ومتوعدة.‏

وفي تحد جديد لسلطة الكاظمي، جددت كتائب حزب الله العراقية، اليوم الأحد، ‏تأكيدها أنها لن تسمح لأحد بنزع سلاحها.‏

يذكر أنه غالبا ما تشهد العاصمة العراقية عمليات إطلاق لصواريخ الكاتيوشا باتجاه ‏المنطقة الخضراء، ما يحرج الحكومة ويظهرها بمظهر العاجز عن السيطرة على ‏الأمن وتفلت تلك الفصائل الموالية لإيران.‏

في حين تتهم واشنطن مسلحين مدعومين من إيران بشن تلك الهجمات الصاروخية ‏من حين لآخر على المنشآت الأميركية.‏