مع دخول لبنان فترة جديدة من الإغلاق لمدة 3 أسابيع لمواجهة الزيادة الحادة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا بمن فيهم المقيمون منهم على الأراضي اللبنانية ، والذي يشكل تحديا كبيرا أمام القطاع الصحي المرهق أصلاً جرّاء هذه الجائحة، أصدرت وكالة الأونروا بياناً بمستجدات كورونا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان ، مسجلة تصاعدا في عدد الحالات خلال الأشهر الأخيرة.
وبحسب بيان الأونروا " بلغ العدد الإجمالي للإصابات بين لاجئي فلسطين في لبنان منذ بدء أزمة كورونا وحتى تاريخ 6 كانون الثاني/ يناير 2021 نحو 3801 اصابة مع 400 حالة نشطة حاليًا وفقًا لأخر تحديث. كما سُجلت حتى الآن 144 حالة وفاة بين اللاجئين الفلسطينيين ".
وعن خطتها لمواجهة كورونا خلال العام 2021 أعلنت "الأونروا "أنها وقعت عقودًا مع مختبرات في مناطق مختلفة لفحص الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الفيروس أو كانوا على احتكاك مباشر وعن قرب مع حالات مصابة. وان الوكالة وقعت في الأسابيع القليلة الماضية عقودًا مع مستشفيات حكومية وخاصة إضافية تقدم العلاج لمرضى فيروس كورونا.
وبحسب بيان الأونروا ، تلتزم الوكالة بسياسة وزارة الصحة العامة ( اللبنانية) ومعدلات التغطية المعتمدة من قبل الوزارة لعلاج المرضى الذين يدخلون الى المستشفى. وتجدد الأنروا التزامها بتغطية كافة النفقات الطبية المتعلقة بفيروس كورونا ضمن سياستها الصحية، علماً أن تأمين الأسرة لمرضى كورونا هو رهن بالقدرة الاستيعابية لكل مستشفى ، وأن معظم المستشفيات في لبنان على وشك بلوغ طاقتها الاستيعابية القصوى وبالتالي هناك ضرورة ملحة لأن يلتزم كل شخص بالتدابير الصحية الوقائية.
كما اشار البيان الى ان الأونروا جددت عقود الإستشفاء الإعتيادية للعام 2021 على أساس السعر الرسمي للدولار أي 1515 ليرة لبنانية، وطلبت الأنروا من "أي شخص يرغب في الإستفادة من الإحالة لإجراء الفحوصات أو الإستشفاء او يواجه اي مشكلة بهذا الخصوص الإتصال على الفور بالمسؤول الصحي التابع الأونروا في منطقة السكن" .
واكد البيان ان الأونروا " تواصل متابعتها عن كثب لحالات المصابين بكورونا، وبتغطية تكاليف الفحوصات والعلاج في المستشفى وكذلك تمنح اللاجئين خيار الانتقال إلى مركز الحجر الصحي في سبلين".
وجددت الأونروا دعوتها لجميع لاجئي فلسطين بإلإلتزام التام بالإجراءات الوقائية مثل التباعد الجسدي، ووضع الكمامات، وعدم المصافحة أو لمس الوجه ، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة لأن بعض الناس في المخيمات والتجمعات ما زالوا للأسف غير مقتنعين بخطورة هذا الفيروس، الذي أصبح منتشرًا بشكل واسع جداً ، والسبيل الوحيد للوقاية منه هو التحلي بحس المسؤولية الفردية والجماعية.
رأفت نعيم