عرب وعالم

اللصّ والمتعجرف وذو القرنين.. اعتقال أبرز مقتحمي الكابيتول

تم النشر في 9 كانون الثاني 2021 | 00:00

صور عديدة ستبقى محفورة في ذاكرة التاريخ الأميركي، وثقت اقتحام المئات من أنصار الرئيس ‏المنتهية ولايته دونالد ترامب لمبنى الكونغرس، إلا أن أبرزها هي تلك المتعلقة بثلاثة مقتحمين، ‏هم "السارق" و"المتعجرف" و"ذو القرنين"، الذين نجحت الشرطة أخيرا في القبض عليهم‎.‎

وتعود أحداث الواقعة للأربعاء الماضي، عندما دعا ترامب أنصاره للتظاهر أمام مبنى ‏الكونغرس، خلال جلسة للإعلان رسميا عن فوز غريمه جو بايدن في انتخابات الرئاسة، ليتحول ‏ذلك التجمع سريعا إلى أعمال شغب واقتحام "للكابيتول"، في واقعة هي الأسوأ بتاريخ الكونغرس ‏منذ نحو 200 عام‎.‎

وخلّف ذلك الاقتحام 5 قتلى، من بينهم عنصر من الأمن‎. ‎

ومع انتشار صور المقتحمين، خاصة وأنهم تفاخروا بفعلتهم وحرصوا على توثيقها بالصور ‏ومقاطع الفيديو، ركزت السلطات، والرأي العام كذلك، على ثلاثة أشخاص

بالتحديد‎.‎



‎"‎السارق‎"‎

الأول هو "السارق"، الذي ظهر في صور وهو يحمل منصة القراءة الخاصة برئيسة مجلس ‏النواب الأميركي نانسي بيلوسي‎.‎

وانتشرت على نطاق واسع صورة آدم جونسون (36 عاما)، وهو يبتسم ويلوح بيده حاملا منصة ‏بيلوسي من غرفة بمجلس النواب. وقد نجحت السلطات في التعرف عليه واعتقاله، وتوجيه

وتم توجيه عدة تهم لجونسون، هي "تهمة تتعلق بالدخول أو البقاء في أي مبنى أو أرض ‏محظورة عن عمد دون سلطة قانونية، وتهمة سرقة ممتلكات حكومية، وتهمة تتعلق بالدخول ‏العنيف والسلوك غير المنضبط في الكابيتول"، وفقًا لما ذكره المدعي العام‎.‎




‎"‎المتعجرف‎"‎

ولعل ريتشارد بارنيت، هو أحد أبرز وجوه اقتحام مبنى الكابيتول، إذ ستظل صورته وهو يجلس ‏بصورة متعجرفة ويضع قدمه على مكتب بيلوسي، محفورة في ذاكرة التاريخ الأميركي‎.‎

واقتحم الرجل الملقب بـ"بيغو" مكتب بيلوسي، وجلس على كرسيها ثم رفع قدمه على مكتبها، ‏مشاركا الأحداث مع متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي ببث مباشر. كما أنه سرق مغلفا ‏كان على مكتب رئيسة مجلس النواب الأميركي‎.‎

ووجهت له السلطات تهمة الدخول إلى مبنى محظور، والدخول العنيف والسلوك غير المنضبط ‏في الكابيتول، وسرقة ممتلكات عامة‎.‎



‎"‎ذو القرنين‎"‎

أما الشخص الثالث الذي اعتقلته السلطات الأميركية، فهو جيكوب تشانزلي، الذي ظهر خلال ‏الاقتحام وهو يرتدي قبعة يخرج منها قرنان، وهو عاري الصدر ويحمل العلم الأميركي‎.‎

ووصل تشانزلي إلى مناطق محظورة بالمبنى، ووقف وجها لوجه أمام رجال الشرطة، متحديا ‏إياهم، بينما يتم تصويره‎.‎

وذكر موقع "إيه بي سي نيوز" الأميركي، أن الرجل تواصل بنفسه مع مكتب التحقيقات الفدرالي، ‏قائلا إنه جاء إلى الكونغرس "كجزء من مجهود جماعي لمجموعة من الوطنيين الذين حضروا ‏من أريزونا، بناء على طلب الرئيس (ترامب)، الذي دعا كل الوطنيين للحضور إلى واشنطن ‏العاصمة‎".‎

ويواجه تشانزلي تهمة "الدخول أو البقاء في أي مبنى أو أرض محظورة دون سلطة قانونية، ‏والدخول العنيف والسلوك غير المنضبط في الكابيتول"‏‎.‎

يذكر أن السيناتور الديمقراطي مارك وانر، الرئيس المقبل للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، كان ‏قد حث شركات الاتصالات، السبت، على الاحتفاظ بما لديها من محتوى وبيانات مرتبطة ‏بأحداث الشغب، لمحاسبة المسؤولين‎.‎

كما ناشد مكتب التحقيقات الفدرالي، وشرطة واشنطن، الناس المساعدة في تحديد المقتحمين، في ‏ضوء انتشار صور أعمال الشغب على الإنترنت‎.‎