أطفأ يوم الأحد الأول من التعبئة العامة محركات الحياة في مدينة صيدا والجوار الا من بعض مظاهر خجولة لكن حذرة لها ، وفي اوقات محددة من النهار.
شمس كانون الثاني التي كسرت هيبة الشتاء ففرضت اشعتها ودفئها على الويك أند ، أشرقت على شوارع مقفرة من السيارات والمارة الا ما ندر ، وعلى اماكن ومرافق كانت بالأمس تضج بالحياة والحركة اصابها التوجس من كورونا والالتزام بمقررات التعبئة بحال من الشلل ، فسكنها الفراغ ولفها الصمت يخرقه بين الحين والآخر ، صوت تحليق مكثف للطيران الحربي الاسرائيلي في اجواء المدينة ، واصوات سيارات " مستثناة " من حظر التعبئة العامة تمر عابرة من هنا او هناك ، وجلبة يحدثها بضعة اطفال اصطحبهم والدهم في " كزدورة " صباحية سيرا على الأقدام .. وحركة محدودة لخروج مواطنين لتأمين حاجات اساسية او لممارسة رياضة المشي فرادى بعيدا عن اعين الرقيب.
اكمل إغلاق الأحد والحظر شبه الكلي الذي شمل نحو 95% من المؤسسات والمرافق ومن حركة الانتقال في المدينة والجوار ما بدأه الإغلاق الجزئي في ايامه الأولى ، فكان الويك اند بمثابة فترة استراحة والتقاط انفاس بعيدا عن التعرض لخطر العدوى ، لترمى كرة المسؤولية مرة اخرى في ملعب المواطنين ومدى قدرتهم على الالتزام بالحجر المنزلي ، وشروط السلامة والوقاية من كورونا .
وفيما اقفلت المؤسسات المستثناة ضمن شروط في باقي ايام الأسبوع ، من مطاعم ومقاهي ومحال بيع الأطعمة والوجبات السريعة بما فيها التي تقدم خدمة الديلفري ، اقتصر العمل على بعض الأفران ومحال بيع الفول ومؤسسات بيع المواد الغذائية ومحطات الوقود والصيدليات وسوق السمك.
وسيرت القوى الامنية وشرطة بلدية صيدا دوريات لها في عدد من الشوارع الرئيسية وعلى طول الواجهة البحرية وشاطىء المدينة للتحقق من الالتزام بالاقفال. حيث جرى تحرير محاضر مخالفة بحق مجموعة من هواة السباحة عند المسبح الشعبي للمدينة .كما اقامت نقاطا ثابتة عند مداخل المدينة لرصد مخالفات الانتقال بالسيارات لغير الحالات المستثناة .
رأفت نعيم