بين عاصفة "كورونا " وما يفرضه من اغلاق وحظر تجول لعشرة ايام قادمة ، وبين عاصفة الطبيعة المرتقب وصولها ليل الأربعاء - الخميس، يبدو المواطنون في عاصمة الجنوب صيدا وكأنهم في سباق مع الزمن ، يحركهم القلق مما هو آت ، فيتهافتون على التزود بالمواد الأساسية " من غذاء ومحروقات تحسباً لفترة "السبات الكوروني الشتوي " القادمة ، ولتأمين " مقومات " صمودهم بوجه العاصفتين .
وفيما بلغ تزاحم المواطنين على محال ببيع المواد الغذائية واللحوم والأفران ذروته اليوم الأربعاء - عشية الاقفال - سجل تهافت غير مسبوق على التزود بمادة الغاز حيث شهدت بعض مراكز تعبئتها على الواجهة البحرية الجنوبية لمدينة صيدا توافد اعداد كبيرة من المواطنين تعبئة قوارير الغاز المنزلي بأحجامها المختلفة، ما اضطر هذه المراكز لإقفال مداخلها امام السيارات والاليات وحصر الدخول بالأفراد واضطر هؤلاء لحمل القوارير الفارغة الى الداخل وإستبدالها بأخرى ممتلئة فتوزع الازدحام بين الداخل للافراد والخارج للسيارات. و لوحظ عدم التزام بعض الزبائن بشروط الوقاية لجهة ارتداء الكمامة.
وبحسب احد اصحاب مراكز تعبئة الغاز في المنطقة ، فإن لا شيء يبرر هذا التهافت من قبل المواطنين على التزود بهذه المادة كونها متوفرة وليس هناك من ازمة غاز ، خصوصاً وان مراكز تعبئة الغاز ستفتح ابوابها طيلة فترة الاقفال من الساعة الخامسة فجرا وحتى الثالثة بعد الظهر، داعيا المواطنين لعدم التهافت بهذا الشكل .
فيما تراوحت اراء الزبائن بين من قال انه يريد تأمين الغاز لمنزله قبل بدء حظر التجول والاقفال تحسباً ، وبين من قال انه يجهز منزله تحسباً للعاصفة القادمة في ظل ما يحكى عن قساوتها ، بينما شكل تزايد الطلب على الغاز بحد ذاته حافزا وسببا لإقبال آخرين على التزود بالمادة تخوفا من ان يؤدي هذا التهافت الى نفادها !
وتعبأ قارورة الغاز زنة 10 كلغ من مركز التعبئة بـ23.500 ليرة لبنانية ، لتصل الى المستهلك في نقاط البيع المتفرقة بأكثر من هذا المبلغ .
رأفت نعيم