اعتقلت الشرطة الروسية، الأحد، المعارض البارز أليكسي نافالني، لدى وصوله إلى مطار موسكو عائدا من ألمانيا، حيث كان يتلقى العلاج، بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها بغاز الأعصاب "نوفيتشوك"، الذي يعود للحقبة السوفيتية.
وأكدت سلطة السجون الروسية، قيام الضباط باحتجاز أليكسي نافالني، المنتقد البارز للرئيس فلاديمير بوتن، بحسب وكالة أنباء إنترفاكس الروسية.
وذكر شهود عيان، أن الشرطة اعتقلت المعارض البارز عند منطقة فحص الجوازات.
واستقل نافالني طائرة تابعة لشركة طيران "بوبيدا" في ألمانيا، عائدا إلى روسيا، بالرغم من تأكيد السلطات الروسية أنه سيتم اعتقاله إذا عاد إلى البلاد، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وتعليقا على ذلك، قال نافالني للصحافيين لدى صعوده إلى الطائرة: "يعتقلونني أنا؟.. أنا بريء".
وفي مطار موسكو، أوقفت الشرطة عددا من حلفاء نافالني، الذين توجهوا إلى هناك لاستقباله، وفق ما أفاد مصدر مقرب من المعارض الروسي.
وكتب إيفان غدانوف على تويتر: "تم توقيف كل من ليوبوف سوبول، ورسلان شافيدينوف، والمحامي أليكسي مولوكويدوف، ومساعد نافالني إيليا باخوموف، ومديرة حملته أناستازيا كاديتوفا، وقسطنطين كوتوف".
والأربعاء، أعلن المعارض الروسي أنه سيعود رغم تهديدات الاعتقال. وردا على إعلانه، أكدت خدمة السجون الروسية، الخميس، أنه سيواجه الاعتقال الفوري بمجرد عودته، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
واتهم نافالني الرئيس الروسي بمحاولة ردعه عن العودة إلى الوطن بقيود قانونية جديدة، كما ألقى باللوم على الكرملين في عملية تسميمه، الأمر الذي نفاه الكرملين مرارا.
وفي نهاية كانون الاول، حذرت دائرة السجون الفيدرالية نافالني من أنه سيواجه عقوبة بالسجن، إذا فشل في إبلاغ مكتبها بما يتماشى مع شروط العقوبة مع وقف التنفيذ والمراقبة التي حصل عليها، لإدانته عام 2014 بالاختلاس وغسيل الأموال.
بدوره، نفى نافالني هذه التهم، وأكد أن "دوافعها سياسية"، كما قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بأن إدانته غير قانونية.
ودخل نافالني في غيبوبة عندما كان على متن طائرة في رحلة داخلية من سيبيريا إلى موسكو في 20 آب 2020، ونُقل من مستشفى في سيبيريا إلى مستشفى ببرلين بعد يومين.
وأثبتت المختبرات في ألمانيا وفرنسا والسويد، والاختبارات التي أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنه تعرض لغاز الأعصاب "نوفيتشوك"، الذي يعود للحقبة السوفيتية.
من جانبها، شدّدت السلطات الروسية على أن الأطباء الذين عالجوا نافالني في سيبيريا قبل نقله جوا إلى ألمانيا، "لم يجدوا أي آثار للسم"، وطالبوا المسؤولين الألمان بتقديم دليل على تسمّمه.