عرب وعالم

اعتقال نافالني فور عودته إلى موسكو

تم النشر في 17 كانون الثاني 2021 | 00:00

اعتقلت الشرطة الروسية، الأحد، المعارض البارز أليكسي نافالني، لدى وصوله إلى مطار ‏موسكو عائدا من ألمانيا، حيث كان يتلقى العلاج، بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها بغاز ‏الأعصاب "نوفيتشوك"، الذي يعود للحقبة السوفيتية.‏

‏ وأكدت سلطة السجون الروسية، قيام الضباط باحتجاز أليكسي نافالني، المنتقد البارز للرئيس ‏فلاديمير بوتن، بحسب وكالة أنباء إنترفاكس الروسية.‏

وذكر شهود عيان، أن الشرطة اعتقلت المعارض البارز عند منطقة فحص الجوازات.‏

واستقل نافالني طائرة تابعة لشركة طيران "بوبيدا" في ألمانيا، عائدا إلى روسيا، بالرغم من تأكيد ‏السلطات الروسية أنه سيتم اعتقاله إذا عاد إلى البلاد، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.‏

وتعليقا على ذلك، قال نافالني للصحافيين لدى صعوده إلى الطائرة: "يعتقلونني أنا؟.. أنا بريء".‏

وفي مطار موسكو، أوقفت الشرطة عددا من حلفاء نافالني، الذين توجهوا إلى هناك لاستقباله، ‏وفق ما أفاد مصدر مقرب من المعارض الروسي.‏

‏ وكتب إيفان غدانوف على تويتر: "تم توقيف كل من ليوبوف سوبول، ورسلان شافيدينوف، ‏والمحامي أليكسي مولوكويدوف، ومساعد نافالني إيليا باخوموف، ومديرة حملته أناستازيا ‏كاديتوفا، وقسطنطين كوتوف".‏

والأربعاء، أعلن المعارض الروسي أنه سيعود رغم تهديدات الاعتقال. وردا على إعلانه، أكدت ‏خدمة السجون الروسية، الخميس، أنه سيواجه الاعتقال الفوري بمجرد عودته، وفق ما ذكرت ‏وكالة أسوشييتد برس.‏

واتهم نافالني الرئيس الروسي بمحاولة ردعه عن العودة إلى الوطن بقيود قانونية جديدة، كما ‏ألقى باللوم على الكرملين في عملية تسميمه، الأمر الذي نفاه الكرملين مرارا.‏

وفي نهاية كانون الاول، حذرت دائرة السجون الفيدرالية نافالني من أنه سيواجه عقوبة بالسجن، ‏إذا فشل في إبلاغ مكتبها بما يتماشى مع شروط العقوبة مع وقف التنفيذ والمراقبة التي حصل ‏عليها، لإدانته عام 2014 بالاختلاس وغسيل الأموال.‏

بدوره، نفى نافالني هذه التهم، وأكد أن "دوافعها سياسية"، كما قضت المحكمة الأوروبية لحقوق ‏الإنسان، بأن إدانته غير قانونية.‏

ودخل نافالني في غيبوبة عندما كان على متن طائرة في رحلة داخلية من سيبيريا إلى موسكو في ‏‏20 آب 2020، ونُقل من مستشفى في سيبيريا إلى مستشفى ببرلين بعد يومين.‏

وأثبتت المختبرات في ألمانيا وفرنسا والسويد، والاختبارات التي أجرتها منظمة حظر الأسلحة ‏الكيماوية أنه تعرض لغاز الأعصاب "نوفيتشوك"، الذي يعود للحقبة السوفيتية.‏

من جانبها، شدّدت السلطات الروسية على أن الأطباء الذين عالجوا نافالني في سيبيريا قبل نقله ‏جوا إلى ألمانيا، "لم يجدوا أي آثار للسم"، وطالبوا المسؤولين الألمان بتقديم دليل على تسمّمه.‏