أدخلت العاصفة التي تضرب لبنان وحظر التجول الذي فرضته التعبئة العامة في مواجهة جائحة كورونا صيادي الأسماك في صيدا في عطلة قسرية يبدو انها لن تنتهي بانحسار العاصفة بل ستمتد حتى انتهاء مفاعيل مقررات التعبئة - اذا لم يتم تمديد الأخيرة .
فالصيادون الذين لا يتحملون نتائج انقطاعهم عن البحر لأيام معدودة بفعل العاصفة التي تشل حركتي الملاحة والصيد البحري ، بدأوا يتململون من اصدار قرار جديد بحظر الصيد البحري خلال التعبئة بعدما تمكنوا في الأيام الأولى من الاستحصال عبر نقابتهم على تراخيص بالخروج والابحار شرط انتسابهم للنقابة او لتعاونية الصيادين.
وينتظر الصياديون انحسار العاصفة وهدوء ثورة بحر صيدا لتحديد موقفهم من الاستمرار بحظر استئناف هذا القطاع لنشاطه وخاصة في حال تم تمديد فترة التعبئة العامة ، ويقول نقيب الصيادين نزيه سنبل ان "كل يوم تعطيل قسري يفقد صياد السمك مدخوله اليومي الذي يعتمد عليه في تأمين معيشه ، وبالتالي اذا تراكم التعطيل أياماً ، فإن الصيادين وعائلاتهم لن يجدوا ما يأكلونه" .
ويضيف "لذا يجب استثناء هذا القطاع من حظر التجول ، وسواء شملته المساعدة الاجتماعية التي تم الاعلان عنها وقيمتها 400 الف ليرة او لم تشمله يجب النظر بأوضاع الصيادين لأنه حتى لو تم شمولهم بهذه المساعدة فإنها لا تكفي لتعويضهم ايام التعطيل القسري" !.
رأفت نعيم