أخبار لبنان

‏ "حزب الله" يرفع الحظر الحكومي و"هامش" باسيل يضيق!‏

تم النشر في 20 كانون الثاني 2021 | 00:00

كتبت صحيفة "نداء الوطن" تقول: سلطة الاحتلال تبدأ عملية تسليم اللقاح للفلسطينيين، ومن ‏يحتلّ السلطة في لبنان يضع بني جلدته في مصاف آخر مواطني الدول المستوردة للقاحات، ‏مفسحاً في المجال أمام مواصلة عدّاد الموت مساره المتصاعد ليحصد أمس أرواح 61 مصاباً ‏بـ"الكورونا" على إيقاع قرع متسارع لطبول الانهيار والتحلّل، مالياً واقتصادياً وصحياً، وصولاً ‏إلى شحّ أجهزة الأوكسجين في المستشفيات وحليب الأطفال في الصيدليات.‏

من السيئ إلى الأسوأ تتدهور أحوال الجمهورية، والقيّمون عليها لا يزالون غارقين في "شتيمة" ‏رئيسها مستغرقين في البحث عن سبل "مسحها بدقن" الوسطاء، وآخرهم رئيس حكومة تصريف ‏الأعمال حسان دياب الذي زار "بيت الوسط" أمس، وتولى، حسبما نقلت مصادر مواكبة لحركته، ‏مهمة إجراء عملية "مونتاج" لفيديو بعبدا، بالأصالة عن نفسه باعتباره كان مشاركاً فيه بآذان ‏صاغية لإهانة الرئيس سعد الحريري، وبالوكالة عن الرئيس ميشال عون الذي آثر عدم الاعتذار ‏عن شتيمته للحريري والالتفاف عليها، عبر دفع دياب إلى زيارة الأخير والإيحاء بأنّ "صفحة ‏الفيديو طويت".‏

عدا عن ذلك، تؤكد المصادر أنه "من السذاجة بمكان، الاعتقاد بأنّ حل عقدة التأليف سيكون على ‏يد دياب، وما شهدناه (أمس) ليس أكثر من مجرد توطئة إعلامية لعقد لقاء جديد بين عون ‏والحريري بقوة دفع من مبادرة البطريرك بشارة الراعي، وذلك بالتوازي مع جهود لتدوير ‏الزوايا يتولاها رئيس مجلس النواب نبيه بري بمؤازرة من "حزب الله" تمهيداً لمرحلة ما بعد ‏دونالد ترامب"، موضحةً في هذا السياق أنّ سلسلة تحركات تصبّ في خانة ترجمة "رفع الحظر" ‏الذي كان يفرضه "الحزب" على عملية تأليف الحكومة قبل تسلم الإدارة الأميركية الجديدة ولايتها ‏اليوم، "سواء عبر حراك اللواء عباس ابراهيم أو من خلال جولة دياب وإيفاد بري النائب أنور ‏الخليل إلى بكركي، لإبداء عين التينة استعدادها للمساهمة في الحلحلة الحكومية بالتنسيق مع ‏البطريرك الراعي".‏

وإذ تستبعد أن تسفر مجمل التحركات الحاصلة والجهود المستجدة عن "نتائج ملموسة قريبة ‏خارج نطاق السعي إلى استئناف لقاءات رئيس الجمهورية والرئيس المكلف"، تشدّد المصادر ‏المواكبة على أنّ "إحداث الخرق المنشود يحتاج إلى مزيد من الوقت، خصوصاً وأنّ رئيس ‏‏"التيار الوطني الحر" جبران باسيل لن يستسلم بسهولة إلى محاولة سحب البساط الحكومي من ‏تحت قدميه، كما أنّ الرئيس المكلف لن يرضى بالرضوخ لشروط باسيل ولن يقبل بمنحه ثلثاً ‏معطلاً ظاهراً أو مقنّعاً في التشكيلة الوزارية المرتقبة". غير أنّ الأكيد في ضوء المستجدات أنّ ‏‏"هامش التعطيل لدى باسيل بدأ يضيق مع دخول "حزب الله" على خط تذليل العقبات"، وفق ما ‏ترى المصادر، سيما وأنّها نقلت عن مقربين من "الحزب" تأكيدهم عزمه على "الدفع باتجاه خلق ‏ديناميكية جديدة في الأيام المقبلة، عبر تزخيم محركات الموفدين لترطيب الأجواء بين بعبدا وبيت ‏الوسط، والمساهمة في إيجاد مخرج للمأزق الحكومي لا يكون فيه غالب ومغلوب".‏

أما المطلعون على أجواء دوائر الرئاسة الأولى، فيجزمون بأنّ اللقاء بين عون والحريري وضع ‏على السكة "لكن ما يجري بحثه أولاً هو استئناف التواصل الهاتفي بينهما، تمهيداً لعقد هذا ‏اللقاء"، مشيرين إلى أنّ المعضلة الأساس تتمحور راهناً حول سؤال مركزي: "من يتصل ‏بالآخر؟ فهل يبادر عون إلى الاتصال بالحريري لدعوته إلى اللقاء في بعبدا، أو يأخذ الثاني ‏المبادرة فيتصل بعون لطلب اللقاء؟".‏

وبانتظار حسم هذه المعضلة، يبقى الثابت الوحيد وفق أوساط واسعة الاطلاع أنّ "ما بعد 20 ‏الجاري (تاريخ تنصيب جو بايدن اليوم) لن يكون كما قبله حكومياً، وبالأخصّ أنّ "حزب الله" ‏تحرّر من كابوس ترامب وسيعمد بالتالي إلى السعي لتدوير الزوايا الحادة في بعبدا وميرنا ‏الشالوحي، والدفع باتجاه نقل الملف الحكومي نحو محطة جديدة تلاقي قطار الانفتاح الإيراني ‏على الإدارة الأميركية الجديدة".‏



نداء الوطن