أحكمت العاصفة التي تضرب لبنان قبضتها في مناطق صيدا وجزين والزهراني ساحلا وجبلاً ، حاملة معها ارتفاعاً جديدا في معدل المتساقطات لهذا الموسم وتساقط زخات كثيفة لحبات البرد وسط انخفاض تدريجي لحرارة الطقس مهدت لموجة صقيع بدأت تلفح وجه الطبيعة والانسان.
في صيدا ، مدد استمرار العاصفة اغلاق مرفئي المدينة القديم والجديد بوجه حركتي الملاحة البحرية والصيد البحري ، فيما احتجزت الأنواء البحرية اربع بواخر تجارية كانت وصلت الى بحر المدينة مع بدء العاصفة لتحميل كميات من الخردة ، فاحتمت بحوض الميناء الجديد لحين انحسارها ، فيما اغتنم القيمون عليها فترة " البيات" الملاحي هذه لتحميل كميات من الخردة على متنها لتكون جاهزة للإبحار عند تحسن مزاج البحر بحسب ما يقول المراقب البحري خالد الترياقي .
وتسببت قوة الرياح التي هبت ليلاً في سقوط شجرة معمرة امام مبنى الزعتري في الهلالية شرق صيدا، ما ادى الى تضرر سيارة من نوع نيسان "تيدا" تعود للمواطن محمد يوسف الزعتري .
وحضرت العاصفة برياحها وأمطارها و" برَدها " وصقيعها في المدينة وشرقها وجنوبها فرفعت من منسوب تدفق مياه أنهر الأولي وسينيق والزهراني باتجاه البحر .. فيما تستعد جزين ومنطقتها لإستقبال الأبيض الذي بدأ يزحف باتجاهها من على القمم المشرفة من جهة الشرق بدءأ من ارتفاع 1300 متر ، والتزم الجزينيون بيوتهم ومدافئهم بفعل التعبئة العامة والطقس الجليدي ، واقتصرت الحركة على خروج البعض منهم بشكل استثنائي او بأذونات رسمية لتأمين الاحتياجات الأساسية ووقود التدفئة .
ورفعت كمية المتساقطات المائية من غزارة الينابيع التي ترفد شلال جزين الذي سجل اعلى منسوب لتدفقه لهذا الموسم . فيما سجل مرصد لبعا التابع لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية كمية امطار بلغ 526.6 ملم منذ بدء فصل الشتاء حتى اليوم مقابل 379 ملم للفترة نفسها من العام الماضي .
رأفت نعيم