بعد المجزرة التي هزت وسط العاصمة العراقية بغداد، أصدر رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، الخميس، أوامر بتغييرات كبرى في الأجهزة الأمنية.
وقال الناطق باسم القائد العام، يحيى رسول، في بيان، بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع"، إن "الكاظمي أصدر مجموعة من أوامر تغيير قيادات كبرى في الأجهزة الأمنية تضمنت ما يلي:
أولاً: إقالة وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات عامر صدام من منصبه، وتكليف أحمد أبو رغيف وكيلاً لوزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات.
ثانياً: إقالة عبد الكريم عبد فاضل (أبو علي البصري) مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية (خلية الصقور) من منصبه وتكليف نائب رئيس جهاز الأمن الوطني حميد الشطري بمهام إدارة خلية الصقور وربط الخلية بالقائد العام للقوات المسلحة.
ثالثاً: نقل قائد عمليات بغداد قيس المحمداوي إلى وزارة الدفاع وتكليف أحمد سليم قائداً لعمليات بغداد.
رابعاً: إقالة قائد الشرطة الاتحادية جعفر البطاط من منصبه وتكليف رائد شاكر جودت بقيادة الشرطة الاتحادية.
خامساً: إقالة مدير قسم الاستخبارات وأمن عمليات بغداد باسم مجيد من منصبه.
في هذا السياق غرّد الكاظمي على تويتر قائلاً: "ردّنا على من سفك دماء العراقيين سيكون قاسياً ومزلزلاً وسيرى قادة الظلام الداعشي أي رجال يواجهون".
"خرق أمني"
من جهته، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية، خالد المحنا، لـ"العربية"، أن "العملية الإرهابية في بغداد كانت نتيجة خرق أمني".
أضاف المحنا أن "الأمن أحبط سابقاً العشرات من العمليات الإرهابية في البلاد"، لافتاً إلى أن "العمليات الإرهابية كانت بعيدة عن مراكز المدن".
32 قتيلاً و110 جرحى
يذكر أن انتحاريين فجرا نفسيهما في سوق مكتظة في ميدان الطيران وسط بغداد الخميس، ما أدى إلى مقتل 32 شخصاً على الأقل وإصابة 110.
وقال مدير الدفاع المدني كاظم سلمان للصحافيين إن "الأسلوب واضح والعدو واضح بالتأكيد... بحسب علمي... لم أطلع على تصريح. لكن بالتأكيد ربما تكون عصابات داعش الإرهابية هي التي تقف وراء هذا الحادث المجرم".
يشار إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان ترأس اجتماعاً طارئاً لقادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية بمقر قيادة عمليات بغداد.
ووجه الكاظمي بفتح تحقيق فوري للوقوف على أسباب التفجيرين، وملاحقة الخلايا الإرهابية التي سهلت مرور المنفذين.
كما وجه باستنفار القوات الأمنية لحفظ أمن المواطن واتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك ميدانياً.
وقال الكاظمي: "وضعنا كل إمكانات الدولة وجهود قطعاتنا الأمنية في حالة استنفار قصوى"، مضيفاً: "معركتنا ضد الإرهاب مستمرة وطويلة الأمد، ولن نسمح بتشتت الجهد الاستخباري"، وفق وكالة الأنباء العراقية.
العربية.نت