عرب وعالم

الكاظمي: تفجيرا بغداد خرق أمني لن نسمح بتكراره

تم النشر في 22 كانون الثاني 2021 | 00:00

بعد المجزرة التي هزت وسط العاصمة العراقية بغداد، أمس الخميس، وجه رئيس الوزراء، ‏مصطفى الكاظمي، بعد اجتماع طارئ مع القيادات الأمنية باستنفار أمني لملاحقة الإرهابيين.‏

وقال خلال الجلسة الاستثنائية للمجلس الوزاري للأمن الوطني، الجمعة، "ما حصل يوم أمس هو ‏خرق لا نسمح بتكراره، لقد وعدنا شعبنا بالأمن، وهذا الخرق دليل ومؤشر على أن هناك خللا ‏يجب الإسراع بمعالجته"، مؤكدا على إجراء سلسلة تغييرات في البنية الأمنية والعسكرية، والعمل ‏على وضع خطة أمنية شاملة وفاعلة لمواجهة التحديات القادمة.‏

سالت دماء بريئة

كما أضاف إن "الأجهزة الأمنية قامت بجهد كبير خلال الأشهر الماضية وكانت هناك عمليات ‏كبيرة ضد عصابات داعش الارهابية ونجحت اغلب عملياتنا، وهناك محاولات يومية لداعش ‏للوصول الى بغداد تم إحباطها بعمليات إستباقية، وللأسف تمكنت من ذلك يوم أمس وسالت دماء ‏بريئة، ولن نسمح بتكرار الخروقات الأمنية".‏

يذكر أن انتحاريين فجرا نفسيهما في سوق مكتظة في ميدان الطيران وسط بغداد الخميس، ما ‏أدى إلى مقتل 32 شخصاً على الأقل وإصابة 110.‏

وقال رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة إن "الأمن ليس مجرد كلمة نتحدث بها ‏في الاعلام، بل مسؤولية، فحياة الناس وحياة اطفالنا ليست مجاملة، ومن لا يرتقي الى مستوى ‏مسؤولية حماية المواطنين وأمنهم عليه ان يتنحى من موقعه".‏

وتابع "هناك تحديات في الأجهزة الاستخبارية يجب معالجتها بشكل عاجل، وسأشرف شخصيا ‏على هذا الموضوع، ولذلك سنفرض وضعا جديدا للعمل وإتخاذ تدابير عاجلة".‏

كما أكد الكاظمي أن العراق دولة واحدة ويجب أن تتصرف كل مؤسساته الأمنية والعسكرية ‏بروح واحد، و"سنفرض توحيد الجهود الاستخبارية بكل جدية، لا مكان للمجاملة على حساب ‏العراق والعراقيين".‏

وقال إن المنصب الأمني مسؤولية، وحين يحصل خرق يجب ان تتحمل القيادات الأمنية ‏مسؤوليته، ولا يعني هذا التقليل من شأن القادة الذين تصدوا في مراحل سابقة، بل هو تأكيد على ‏أن من يتصدى عليه تحمل المسؤولية في أي موقع يتم إختياره فيه من قبل المراجع، مبيناً أن ‏القيادات الأمنية تتحمل مسؤولية وعليها أن تهتم بتطوير الكادر الوسطي وتدريبه وتقويمه وتأهيله ‏لمواجهة التحديات.‏

أطراف سياسية

أضاف "حياة الناس ليست مجاملة، ولن نسمح بخضوع المؤسسة الأمنية الى صراعات بين ‏أطراف سياسية.. يجب أن نتعلم الدرس ونتعامل بمهنية عالية في المجال الأمني".‏

كما أكد أن القائد في الميدان عليه واجبات جسيمة في مقدمتها التعامل بمسؤولية مع موقعه ‏الأمني، والمساهمة في انتاج القادة الجدد وتنمية القيادات الوسطى ليكون لها دور مستقبلي.‏

تحقيق فوري

واضاف "واجبنا في هذه المرحلة التاريخية في العراق، ان ننتج قادة أكفاء، على كل المستويات ‏الامنية والسياسية والاقتصادية".‏

يشار إلى أن الكاظمي كان ترأس اجتماعاً طارئاً لقادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية بمقر قيادة ‏عمليات بغداد.‏

ووجه الكاظمي بفتح تحقيق فوري للوقوف على أسباب التفجيرين، وملاحقة الخلايا الإرهابية ‏التي سهلت مرور المنفذين.‏

كما وجه باستنفار القوات الأمنية لحفظ أمن المواطن واتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك ميدانياً.‏



العربية.نت ‏