بدأت هولندا، السبت، تطبيق أول حظر تجول منذ الحرب العالمية الثانية في إطار تصديها لوباء «كوفيد-19».
ويحظر على المواطنين مغادرة منازلهم اعتباراً من الساعة 21,00 (20,00 ت غ) حتى الساعة 4,30 (3,30 ت غ) على أن يستمر هذا التدبير حتى التاسع من شباط/فبراير. وسيغرم أي مخالف 95 يورو، وفق ما أعلنت الحكومة.
وهناك بعض الاستثناءات، وخصوصاً للأفراد العائدين من جنازات أو أولئك المضطرين إلى القيام بعملهم، شرط أن يبرزوا إذناً خاصاً بالتنقل.
وكان رئيس الوزراء مارك روته أعلن، الأربعاء، نيته إعلان حظر تجول قبل أن ينال موافقة البرلمان، الخميس. وعزا روته هذا القرار إلى «النسخة البريطانية المتحورة (من فيروس كورونا) والقلق الكبير الذي نشعر به جميعاً».
واعتبر أن حظر التجول من شأنه تجنيب إغلاق إلزامي يومي، علماً أن الهولنديين لم يضطروا منذ بدء الأزمة الصحية إلى تبرير تنقلاتهم. وقال الهولندي هاريس (33 عاماً)، فيما كان يتنزه أمام مقر رئيس الوزراء والبرلمان في مدينة لاهاي «قد يكون إجراء حازماً جداً. ربما هو ضروري، لكن الوضع النفسي للناس ليس جيداً في الوقت الراهن. أتوقع أن تسوء الأمور».
وأثار هذا التدبير معارضة بعض النواب، في مقدمتهم زعيم كتلة اليمين المتطرف غيرت فيلدرز.
واستقال روته وأعضاء حكومته الأسبوع الفائت إثر فضيحة تتصل بالمساعدات المقدمة إلى العائلات، لكنهم يواصلون تصريف الأعمال حتى الانتخابات التشريعية المقررة في 17 آذار/مارس.