منوعات

تأثير كورونا وتحوّراته على الأطفال.. "منظمة الصحة" تجيب

تم النشر في 25 كانون الثاني 2021 | 00:00

أكدت ماريا فان كيركوف، الخبيرة بالأمراض الوبائية في منظمة الصحة العالمية، ‏أن الأطفال خاصة الأصغر سنًا المصابين بكوفيد-19 يعانون من أعراض خفيفة ‏مقارنة مع البالغين وكبار السن.‏

وأوضحت أن البالغين معظم الأشخاص المصابين بفيروس كورونا يتعرّضون ‏لأعراض تتراوح ما بين مشكلات في الجهاز التنفسي أو الشعور بتوعك قليل، ثم ‏يعانون من ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وربما يصابون بالسعال أو التهاب ‏الحلق أو العطس‎.‎

ويمكن أن يصاب البعض بأعراض في الجهاز الهضمي أو ربما يفقد البعض الآخر ‏حاسة الشم أو حاسة التذوق‎.‎

الإسهال والقيء

جاء ذلك خلال لقاء أجرته معها فيسميتا جوبتا سميث، في الحلقة رقم 22 من ‏المجلة المتلفزة "العلوم في خمس"، التي يبثها موقع منظمة الصحة العالمية على ‏‏"تويتر"، بغرض التوعية والتثقيف بشأن كل ما يتعلق بفيروس كورونا المُستجد، ‏والذي تناول بالتفصيل كل المعلومات عن السلالات المتحورة من الفيروس ‏وتأثيرها على الأطفال، وما هي النصائح للوالدين الواجب اتباعها لحماية أطفالهم‎.‎

وقالت كيركوف إن الأعراض التي يمكن أن تصيب بعض الأطفال تكون معدية ‏معوية مثل الإسهال أو القيء، ولكن معظم الأطفال الذين تثبت إصابتهم بالعدوى لا ‏تظهر عليهم أعراض على الإطلاق‎.‎

كورونا المتحور

وأوضحت كيركوف أن متغيرات الفيروسات تعني حدوث تحور في الفيروس ويتم ‏اكتشاف تغييرات بالفعل في فيروس كورونا بمرور الوقت، وهو أمر متوقع إلا أن ‏هذه التغييرات ليس لها أي تأثير على الفيروس من حيث قدرته على الانتقال أو ‏المرض الذي يسببه‎.‎

واستطردت كيركوف شارحة أن بعض التحورات، التي يطلق عليها "المتغيرات ‏المثيرة للقلق"، تحتاج إلى مزيد من الدراسة‎.‎

ويبحث العلماء في الطريقة التي ينتقل بها الفيروس، والمرض الذي يسببه، ولحسن ‏الحظ حتى الآن، لا تميل هذه المتغيرات إلى التسبب في مرض أكثر حدة في أي فئة ‏عمرية‎.‎

لا يستهدف الأطفال

وأكدت كيركوف أن أعراض المرض تبدو متشابهة كما تبدو الشدة مماثلة ‏لفيروسات كورونا الأخرى المنتشرة، مضيفة أنه فيما يتعلق بالسلالة المتحورة التي ‏ظهرت في بريطانيا، فإنه تمت ملاحظة زيادة في قابلية الانتقال عبر جميع الفئات ‏العمرية، بما يشمل زيادة انتشار العدوى بين الأطفال الأصغر سنًا أيضًا، ولكن ‏يرجع السبب إلى أنه تصادف أن المدارس في المنطقة التي كان تنتشر فيها هذه ‏السلالة، كانت مفتوحة‎.‎

وبالتالي، انتشرت العدوى بالفيروس المتحور بين تلاميذ المدارس وكذلك طلاب ‏الجامعات التي كانت مفتوحة أيضا‎.‎

ولذلك، فإن هناك الكثير من الدراسات التي لا تزال جارية حول هذه السلالات ‏المتحورة، لكن لا تشير نتائج الأبحاث والدراسات، التي جرت في المملكة المتحدة ‏على سبيل المثال، إلى أن الفيروس يستهدف الأطفال الصغار على وجه التحديد، ‏مما يعني أنه لا يصيب الأطفال أكثر مما كان معتادًا أو مما هو مُحتمل حدوثه من ‏فيروسات أخرى تنتشر في المنطقة‎.‎

وقالت كيركوف إن أفضل طريقة للحفاظ على سلامة الأطفال هي الوقاية، مؤكدة أن ‏هدف علماء منظمة الصحة العالمية في المقام الأول يرتكز على منع أكبر عدد ‏ممكن من الإصابات في جميع أنحاء العالم‎.‎

وشرحت أن جميع الإرشادات والإجراءات الاحترازية الصادرة عن منظمة الصحة ‏العالمية تشمل الكبار والصغار على حد سواء، أي أنه يجب التأكد‎:‎

‎• ‎نظافة أيدي الأطفال وغسل أيديهم بشكل مناسب بالماء والصابون لمدة تتراوح ما ‏بين 20 إلى 30 ثانية، أو تطهيرها بالكحول‎.‎

‎•‎ضرورة التزام جميع الأطفال، بمن فيهم من هم في عمر عامين فقط، بآداب ‏التنفس وعلى رأسها السعال والعطس في المرفق أو في منديل ورقي، مشيرة إلى ‏أن هذه عادات جيدة يجب تكوينها للأطفال مع تقدمهم في السن‎.‎

‎• ‎الالتزام باتباع الإرشادات المحلية بارتداء كمامات واقية مناسبة، وتعليم الأطفال ‏كيفية وضعها بأيدٍ نظيفة وتثبيتها على الأذنين، وأن تغطي أنوفهم وأفواههم جيدًا، ‏مع التنبيه عليهم بعدم لمس الجزء الخارجي من الكمامات. وتنظيف أيديهم جيدًا بعد ‏خلع الكمامات‎.‎

‎• ‎ضرورة أن يتحدث الآباء والأمهات إلى أطفالهم وتقديم أفضل ما يمكن من ‏الإجابات عن أسئلتهم، حيث إن هناك الكثير من الالتباس بسبب المعلومات ‏المتواترة والتي تبعث على الخوف بين الأطفال، لذا يجب أن يقوم الوالدان ‏بالحصول على معلومات موثوقة وتهدئة مخاوف أطفالهم‎.‎

‎• ‎أما أهم نصيحة يجب الالتزام بها فهي الحرص الدائم على الالتزام بالتباعد ‏الجسدي خارج نطاق العائلة مباشرة، والتأكد من الحفاظ على مسافة بين الأشخاص ‏خارج المنزل كأفضل طريقة لمنع انتشار العدوى بفيروس سارس-كوف-2‏‎.‎

وأظهر إحصاء لـ"رويترز" أن ما يربو على 98.77 مليون أصيبوا بفيروس ‏كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة ‏عن الفيروس إلى مليونين 123,871‏‎.‎

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى ‏حالات الإصابة في الصين في كانون الأول/ديسمبر 2019‏‎.‎



العربية.نت ‏