أخبار لبنان

الشريف يطالب بإستقالة أو إقالة المحافظ رمزي نهرا

تم النشر في 29 كانون الثاني 2021 | 00:00



رأى السياسي الطرابلسي خلدون الشريف أنّ "حاجات الناس أصبحت كبيرة للغاية، وتزايد مستوى الضيق الذي أدى إلى حراك عفوي نتيجة الفقر، والبطالة والإقفال العام"، مشيراً إلى أن "معظم أهالي المدينة من المياومين على خلاف باقي المدن اللبنانية، وكان متوقعاً تحرّك هؤلاء ضد السلطة التي قررت الإغلاق العام من دون تقديم البديل".

وفي حديث مع "إندبندنت عربية"، وضع الشريف ما يجري أمام سراي المدينة في إطار "التعبير عن السخط تجاه الدولة لأنه المركز الرسمي الوحيد"، إلا أنه في المقابل، لا يستبعد وجود من يستغل هذا الحراك لتحقيق أهداف وغايات سياسية، متهماً ما وصفها بـ "أياد أمنية خفية" بمحاولة وضع أبناء المدينة وجهاً لوجه مع القوى الأمنية، وصولاً إلى العبث بأمنها.

وناشد الشريف القوى الأمنية احتواء غضب الناس، وعدم زيادة "الطين بلة"، محملاً محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا مسؤولية مباشرة بسبب غيابه التام وتقصيره الواضح لأنه يمثل الإدارة الرسمية للدولة، داعياً إلى استقالته أو إقالته بسبب تقصير الدولة وحكومة تصريف الأعمال عن تأمين الحد الأدنى من المساعدات الاجتماعية للفقراء خلال فترات الإقفال العام، لأن "السلطة منعت الناس من العمل، ومن أكمل عمله سطّرت بحقه مخالفات أضعاف مضاعفة لدخله"، بينما يُفترض بالدولة لعب دور "الراعي الصالح" والخروج بقرارات تساعد الناس في تأمين القوت لأبنائهم.

واليوم، غرّد الشريف على حسابه على "تويتر" قائلاً: "لم ولن أفقد الأمل في أية لحظة من استعادة طرابلس لدورها وحضورها رغم المحاولات التاريخية منذ نشوء لبنان الكبير، المتعددة المصادر والمشبوهة على الدوام، لتهميشها وشيطنتها. أحزن للحرائق والأضرار وأدرك بالمحسوس وجع الناس وفقدانهم الصبر".

وأضاف: "أنا مؤمن أن أبناء المدينة سيعيدون بناء كل ما احترق أفضل مما كان. والمطلوب اليوم احتضان من اللبنانيين المنتفضين كلّهم لطرابلس التي دفعت في كل المراحل ثمناً سياسياً عن كل لبنان. قلتم عن طرابلس عروس الثورة فلا تخذلوها".