قال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، الجمعة، إن ظهور أنواع جديدة من فيروس كورونا نتيجة الطفرات، يجب أن يكون جرس إنذار لأميركا.
وقال فاوتشي، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض حول آخر التطورات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، إن الطفرات المختلفة لها "عواقب إكلينيكية" يجب معالجتها، وتحدث عن الحل الوحيد المتاح الآن لمواجهتها.
وكشفت الدراسات الحديثة من شركتي "جونسون أند جونسون" و"نوفافاكس"، أن لقاحيهما ضد كوفيد-19، أظهرا بعض الحماية من الفيروسات المتحورة، لكن النتائج كانت أضعف بكثير في مواجهة السلالة "بي1-351"، التي تم اكتشافها لأول مرة في جنوب إفريقيا.
أضاف "هذه دعوة لنا جميعا للتنبه، وسنستمر في رؤية ظهور المتحوّرات، لذلك علينا أن نكون أذكياء حتى نتمكن من التكيف بسهولة لعمل نسخ من اللقاح تكون موجهة بشكل خاص نحو أي طفرة".
وقالت مديرة المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، روشيل والينسكي، إن الولايات المتحدة تكثف جهودها لمعرفة التسلسل الجيني للطفرات من أجل تحديدها بصورة أوضح، لكنها أشارت إلى أن الفيروس متفش في البلاد على نطاق واسع، و"يجب التعامل مع كل حالة جديدة كما لو كانت ناجمة عن متغير جديد".
وأكدت والينسكي أن العملية لن تكون سهلة، و"في الوقت الذي تظهر فيه الأعراض على شخص ما، ويخضع للاختبار، وتطهر نتيجته إيجابية، ونحصل على التسلسل الجيني، تكون فرصتنا في التحكم الحقيقي بالحالة وتتبع الاتصال، قد ولت إلى حد كبير".
وأشار فاوتشي إلى أن الحل الوحيد المتاح في الظروف الحالية هو تطعيم أكبر عدد ممكن من الناس بسرعة، لإيقاف تكاثر الفيروس، وهي العملية التي تحدث الطفرات أثناءها.
وشرح كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أن "الطفرات تحدث لأن الفيروس لديه مجال للتحور، وإذا أوقفت ذلك من خلال إيقاف التكاثر، فإن الفيروسات لا يمكن أن تتحوّر"، مشددا على أن "هذا هو سبب مواصلة القيام بما نقوم به، أي تكثيف قدراتنا وتطعيم أكبر عدد ممكن من الناس في أسرع وقت ممكن."