تتسابق الشركات المطورة للقاحات مضادة لفيروس كورونا، وتكثر الشائعات حول مدى فعاليتها وأعراضها الجانبية، فيما اعتمدت منظمة الصحة العالمية حتى الآن لقاح فايزر للاستخدام في حالات الطوارئ، لكن بجانبه هناك أيضا لقاحات موديرنا وأسترازينيكا وسبوتنك في وسينوفارم التي اعتمدتها دول كثيرة للاستخدام في حملات التطعيم التي انطلقت منذ كانون الأول.
وأكدت وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) وإدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، أن اللقاحات المعتمدة حتى الآن آمنة وتنقذ الأرواح.
رغم تخوف البعض من سلامة لقاحات كورونا، فإن الأطباء والمختصين أجمعوا على أن فوائد المصل تفوق المخاطر والآثار الجانبية المعروفة حتى الآن.
ويعد الحصول على التطعيم وسيلة أكثر أمانًا للمساعدة في بناء الحماية ضد كوفيد-19، مع مراعاة الاستمرار في الالتزام بإرشادات السلامة المتبعة منذ تفشي الجائحة، ومن أهم فوائد أمصال كورونا الآتي:
- للقاحات قدرة على منع متلقيها من الإصابة بالفيروس التاجي، عن طريق تكوين استجابة للأجسام المضادة في الجسم دون الحاجة إلى الإصابة بـ"كوفيد-19".
- قد يمنعك اللقاح من الإصابة بـ"كوفيد-19"، أو إذا أصبت بالفيروس فقد يمنعك اللقاح من الإصابة بأعراض أو مضاعفات خطيرة.
- قد يساعد لقاح COVID-19 في حماية الأشخاص من حولك من الإصابة بالمرض، خصوصاً الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الفيروس المستجد.
- يمنح اللقاح متلقيه مناعة ضد فيروس كورونا تدوم 6 أشهر في المتوسط مع توقعات أن تكون أطول من ذلك وتصل إلى عام، وفقا لما توصلت إليه الأبحاث وأكدته منظمة الصحة العالمية.
- الجمع بين التطعيم والالتزام الصارم بإرشادات السلامة الخاصة بـ"كوفيد-19"، خصوصاً ارتداء كمامة وغسل اليدين بشكل متكرر والتباعد الاجتماعي، سيوفر أفضل حماية من الفيروس المخيف.
- لقاحات كورونا ليس لها تأثير سلبي على المناعة، بل على العكس تعزز الدفاعات الطبيعية للجسم.
الآثار المحتملة للقاح
من الطبيعي حدوث تفاعلات معينة بعد أي تطعيم ضد أي مرض، ومن أشهرها حدوث احمرار أو تورم أو ألم حول موقع الحقن، أحيانا يعاني الشخص من التعب والحمى والصداع وألم الأطراف وإن لم تكن من الأعراض الشائعة في الأيام الأولى بعد التطعيم.
استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية الدكتور أمجد الخولي، اعتبر أن من الطبيعي خوف البعض من الأعراض الجانبية للقاحات كورونا.
وأشار إلى أن "هذا تخوّف إنساني مقبول ظهر مع كل لقاح اكتشف سابقا، لكن المطمئن أنه لا يمكن اعتماد لقاح من منظمة الصحة العالمية أو الجهات العلمية المعتبرة دون التأكد بشكل كامل من مأمونيته".
حتى الآن لم يُعرف أي شيء عن الآثار طويلة المدى المحتملة للقاحات الفردية. فقط الدراسات طويلة المدى التي تصاحب التطعيمات في جميع أنحاء العالم والتي ستستمر منذ الموافقة ستوفر الوضوح.
ووفقا لموقع dw الألماني، فإن تفاعلات اللقاح عادة ما تكون خفيفة وتهدأ بعد بضعة أيام، مشيرا إلى أن هذه الآثار الجانبية تظهر أن اللقاح يعمل، لأنه يحفز جهاز المناعة ويخلق أجسامًا مضادة للعدوى، وهذه أشهر أعراض ما بعد لقاحات كورونا:
- فايزر Pfizer
أغلب الآثار الجانبية للقاح BNT162b2 تمحورت حول التعب العام والصداع. بينما أصيب عدد قليل من المرضى برد فعل تحسسي بعد الحقن مباشرة، مثل التقيؤ واحمرار الجلد وضيق التنفس، نتيجة معاناتهم من حساسية من مكونات المصل.
- موديرنا Moderna
وفقًا لجهة التصنيع وسلطات الاختبار، كانت تفاعلات التطعيم بلقاح mRNA-1273 خفيفة أو معتدلة ولم تدم طويلاً، وأغلب الأشخاص اشتكوا من التعب.
ردود الفعل التحسسية الشديدة للقاح موديرنا كانت نادرة، بحسب المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).
- أسترازينيكا AstraZeneca
تفاعلات التطعيم النموذجية بهذا اللقاح كانت عبارة عن الألم في موقع الحقن وآلام العضلات والصداع والتعب، كما أنها كانت أقل تواترًا وأكثر اعتدالًا عند كبار السن.
سبوتنيك في Sputnik V
وفقًا لوزارة الصحة الروسية، تم تسجيل تفاعلات التطعيم المعتادة فقط مثل الصداع أو الحمى، وحتى الآن لا توجد تقارير عن آثار جانبية خطيرة بعد التطعيم بهذا اللقاح.
- سينوفارم Sinopharm
مثل باقي التطعيمات تنحصر الآثار الجانبية للقاح سينوفارم الصيني في ألم مكان وخز الحقنة والتورم وارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وربما يحدث تعب عام لا يستمر طويلًا ويختفي من تلقاء نفسه.