أخبار لبنان

صيدا.. شتاء وصيف على بحر واحد!

تم النشر في 31 كانون الثاني 2021 | 00:00


يقفل أول اشهر العام ( كانون الثاني ) على  تمديدين : تمديد حجر كورونا للإنسان صحةً ومعيشة ، وتمديد حجر العاصفة للطبيعة براً وبحراً.. وبينهما  ومعهما يتكيّف الناس ويتابعوا حياتهم  كل على طريقته : 

-تجاه كورونا بعضهم ملتزم الحجر واقصى درجات الوقاية ، وبعضهم الآخر  متفلت منها غير آبه بخطر  هذا الوباء !

- وتجاه العاصفة ، بعضهم مستسلم لطقوسها ، " متقوقع " حول مدفئة ، ملازم منزله ، وبعضهم غير متهيب العاصفة رغم حدتها وصقيعها !

ويبدو انه حتى بحر صيدا طبع بطباع انسانها فتراه في ذروة العاصفة ، ثائراً متلاطم الموج مرتفع الأنواء في مكان من الشاطىء .. وتراه في الوقت نفسه ، هادئاً ، مسالماً ، لكن غير مستسلم للسكون في مكان آخر ..!

مشهدان من قلب العاصفة حملهما اليوم الأخير من شهر كانون الثاني من على شاطىء صيدا: شبان يمارسون هواية السباحة وسط الأنواء الثائرة ورغم البرد القارس على المسبح الشعبي للمدينة ، وفتيان بكامل زيهما الشتوي يلهوان مع كلبهما على شاطىء محاذ لميناء المدينة فيما يبدو البحر هادئاً  : " شتاء وصيف .. على بحر واحد "!

رأفت نعيم