عرب وعالم

نائب تونسي: الغنوشي يناور ويعقد العلاقة مع الرئيس

تم النشر في 1 شباط 2021 | 00:00

على خلفية دعوة رئيس مجلس النواب التونسي ورئيس النهضة راشد الغنوشي إلى ‏إرساء نظام برلماني بالكامل، أكد النائب عن الكتلة الديمقراطية والقيادي في "التيار ‏الديمقراطي" نبيل حجي، أن "الحديث عن تنقيح الدستور وتغيير النظام السياسي ‏في الوقت الراهن هو مناورة سياسية‎".‎

وشدد حجي في تصريح لوسائل إعلام محلية، الاثنين، على أن "تعديل الدستور ‏الذي يريده الغنوشي هو ورقة أخرى من أوراق المناورة السياسية لتحسين شروط ‏التفاوض والتموقع‎"‎‏.‏

كما نوّه بأن "تصريحات الغنوشي كان لها تأثير عكسي وأدت إلى خلق معركة ‏جديدة مع الرئيس قيس سعيّد وعقّدت العلاقة معه‎".‎

إلى ذلك، أوضح أن "الغنوشي يجيد افتعال المناورات السياسية لكنه في المقابل لا ‏يملك الكفاءة لفهم الدستور التونسي أو حتى لفهم النظام الداخلي للبرلمان‎".‎

‎"‎الوضع لم يعد يحتمل‎"‎

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء هشام المشيشي أن الوضع لم يعد يحتمل، لافتاً إلى ‏أنه "من غير الممكن البقاء بوزراء لم يباشروا مهامهم‎".‎

إلى ذلك، أكد المشيشي خلال زيارته المقر الرسمي للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ‏أن هناك صلاحيات دستورية واضحة ومسارا دستوريا واضحا في البلاد‎.‎

تحدٍّ للرئيس

وفي تحد لموقف الرئيس، اعتبر أن أداء الوزراء الحاصلين على ثقة البرلمان، ‏لليمين الدستورية بات مسألة وقت، مضيفاً: "سيتم إجراء اللازم لممارسة الوزراء ‏الجدد مهامهم"‏‎.‎

بدورها، أكدت حركة النهضة، أن الوزراء الجدد سيباشرون مهامهم حتى في ‏صورة عدم تأديتهم اليمين الدستورية أمام سعيّد‎.‎

وقال النائب عن كتلة النهضة، محمد القوماني، في تصريح لوسائل إعلام محلية ‏الاثنين: "في صورة إصرار رئيس الجمهورية على عدم استقبال الوزراء الجدد ‏لتأدية اليمين أمامه، فإنهم سيتسلمون رغم ذلك مهامهم في غضون 3 أيام‎".‎

قيس سعيّد

يذكر أن الغنوشي كان دعا، السبت، إلى ضرورة إرساء نظام برلماني بالكامل، ‏وذلك تعليقاً على مواصلة رفض سعيّد تأدية عدد من الوزراء ضمن التحوير الذي ‏أجراه المشيشي لليمين الدستورية‎.‎

وكان سعيّد قد أعرب عن رفض تأدية 4 وزراء من بين 11 اقترحهم المشيشي ‏للقسم، وذلك على خلفية ملاحقتهم "بشبهات فساد أو تضارب مصالح"، الأمر الذي ‏أدى إلى عدم مباشرة جميع الوزراء الجدد لمهامهم، رغم مرور أسبوع على ‏تزكيتهم من قبل البرلمان‎.‎



العربية.نت