باتت روسيا مستعدة لتحقيق "الانفصال الإلكتروني" عن العالم، بإعلان جاهزيتها للاستقلال عن شبكة الإنترنت الدولية، وفقا لما أكده نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف.
وقال ميدفيديف، الرئيس السابق ورئيس الوزراء السابق، لوكالة "إنترفاكس" المحلية، الاثنين، إن روسيا مستعدة "قانونيا وتكنولوجيا" للانفصال عن شبكة الإنترنت العالمية إذا لزم الأمر.
وتسعى روسيا منذ زمن إلى فرض قيود أكثر صرامة من أجل السيطرة على الإنترنت داخل أراضيها، لا سيما في ظل الهجمات الإلكترونية التي أصبحت تتعرض لها في الآونة الأخيرة.
ويمنح قانون "الإنترنت السيادي" في روسيا، الذي تم تمريره في عام 2019، موسكو القدرة على عزل نفسها عن شبكة الإنترنت العالمية، في وقت أعرب خبراء عن شكوكهم في قدرة روسيا على هذه الخطوة من الناحية التكنولوجية.
وبينما أكد ميدفيديف إن روسيا قادرة على تكوين شبكتها الخاصة بعيدا عن الشبكة العالمية، فإنه شدد على أنه "لا يرى أي سبب للقيام بذلك"، واصفا إياه بأنه "سلاح ذو حدين".
وقال ميدفيديف، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي منذ عام 2020، إن الولايات المتحدة تحتفظ بـ"حقوق التحكم الرئيسية" في الإنترنت، الأمر الذي قد يدفع روسيا للانفصال عن الشبكة العالمية "إذا حدث شيء غير عاد".
وأضاف: "كان علينا إنشاء نظام خاص بنا لنقل المعلومات حتى نتمكن من تبادل الرسائل الإلكترونية إذا حدث ذلك فجأة"، وفقما ذكرت صحيفة "موسكو تايمز" الروسية.
وتأتي تصريحات ميدفيديف عقب الاحتجاجات الجماهيرية التي اجتاحت أكثر من 100 مدينة روسية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، على خلفية اعتقال المعارض البارز أليكسي نافالني.
والأسبوع الماضي، قالت هيئة تنظيم الاتصالات الروسية إنها ستفرض غرامة على 7 شركات للتواصل الاجتماعي لعدم حذفها مقاطع فيديو تروج للاحتجاجات.