منوعات

كورونا بين الأم الحامل وجنينها.. دراسة تحمل ايجابيات

تم النشر في 2 شباط 2021 | 00:00

منذ انتشار وباء كورونا عالميا، كانت النساء الحوامل دائما في قلب الأبحاث التي أجريت على ‏الفيروس، لمعرفة خطورته عليهن وتأثيره على الأجنة.‏

ودعمت نتائج دراسة حديثة أدلة متزايدة بشأن تمرير الأم الحامل المصابة بفيروس كورونا، ‏أجساما مضادة إلى مولودها، بما يقيه من المرض الفتاك.‏

وجاءت النتائج في دراسة أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا الأميركية، ونشرت تفاصليها في ‏دورية الجمعية الطبية الأميركية، وسلطت عليها الضوء شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية.‏

ويمكن أن تساعد هذه الدراسة في توضيح متى يجب أن تتلقى الحوامل اللقاح المضاد لفيروس ‏كورونا المستجد، علما أن هذه الفئة مستثناة حتى الآن من تلقي اللقاحات.‏

وقال الباحثون إنهم وجدوا أن أجساما مضادة لفيروس كورونا قد مرت عبر المشيمة في حالات ‏إصابة الأم بأعراض، وأيضا في حالات لم تظهر عليهن أعراض المرض.‏

أضافوا أن نسبة تركيز الأجسام المضادة في دم الأطفال حديثي الولادة، مشابهة أو تزيد على ‏تركيزها في دم أمهاتهم.‏

ووجد الباحثون أن النساء المصابات بالوباء في مرحلة مبكرة من الحمل يمررن الأجسام ‏المضادة إلى الأجنة بصورة أكثر، مقارنة بالحوامل اللاتي يصبن في الأشهر المتـأخرة.‏

تفاصيل الدراسة

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة سكوت هينسلي: "بصورة عامة، تتوافق نتائج الدراسة مع ما ‏نعرفه عن نقل الأجسام المضادة عبر المشيمة لمواجهة فيروسات أخرى".‏

وأشار هينسلي إلى أن الدراسة يجب أن تكون جزءا من النقاش بشأن منح اللقاح إلى الحوامل، ‏ومتى يفضل منحهن ذلك.‏

واستندت الدراسة إلى عينات دم مأخوذة من 1400 امرأة وطفل حديث الولاة، ووجد الباحثون ‏أن 83 امرأة لديهن "مستويات كبيرة" من الأجسام المضادة للوباء.‏

وأظهرت أن 87 بالمئة من الأطفال حديثي الولادة لديهم مستويات كبيرة من الأجسام المضادة، ‏بعدما أخذت عينات دمهم من الحبل السري لدى ولادتهم.‏

ولم تجد الدراسة أي دليل على أن الأجسام المضادة كانت ناتجة عن عدوى جنينية، مما يعني أن ‏الأجسام المضادة قد عبرت المشيمة من دم الأم إلى الدورة الدموية للجنين.‏

والأجسام المضادة أدوات دفاعية ينتجها الجهاز المناعي كردة فعل تجاه العدوى، بعد أن يتعرف ‏عبر شبكة معقدة من الخلايا والأنسجة، على المواد الدخيلة على الجسم ويساعده على مكافحتها.‏

وبعد الإصابة بمرض "كوفيد 19"، يمكن أن يستغرق الجسم بين أسبوعين وثلاثة أسابيع لتكوين ‏ما يكفي من الأجسام المضادة بحيث يتمكن الاختبار من كشفها، لذلك من المهم عدم التسرّع في ‏إجراء اختبار الأجسام المضادة.‏