إقتصاد

‏90% خسائر القطاع التجاري.. "عطونا نفَس"‏

تم النشر في 2 شباط 2021 | 00:00

طالبت جمعية تجار بيروت أمس بـ "إعادة مزاولة النشاط التجاري إبتداءً من يوم 8 شباط ‏الجاري، بالدوام الكامل إذا أمكن، أم بدوام جزئي إذا اقتضت الضرورة، وبكافة الأحوال بقوى ‏عاملة مقلّصة، أي بنصف عديد الموظفين مثلاً. مع التأكيد على التقيّد بكافة مندرجات ‏البروتوكول الصحي الموضوع من قِبل الجهات المختصة‎". ‎

وجددت مطالبتها الدولة بـ "تقديم الدعم والمساعدات الضرورية لتغطية التضحيات والتكاليف، إن ‏لجهة القيام بتسوية ضريبية شاملة للعام 2019 وما قبل، وإلغاء الرسوم والضرائب لفترات النكبة ‏‏(أي سنوات 2020 و2021) والدعم بنسبة مئوية معيّنة (على سبيل المثال 20% من رقم ‏الأعمال أو 80% من المعاشات المتوجّبة)، للحفاظ على استمرارية المؤسسات التجارية وديمومة ‏العمل فيها‎. ‎

وفي حال تعذّر الدعم النقدي المطلوب، يمكن للدولة أن تستعيض عنه بتقديم تنزيل ضريبي‎ ‎Crédit d’Impôt، أي خصم المساعدات التي كان يتوجّب صرفها من قِبل الدولة، من ‏الضرائب والرسوم التي ستستحق على المؤسسات والمحال في الفترات المقبلة‎". ‎

في الإطار، أوضح نائب رئيس جمعية تجار بيروت جهاد التنير لـ"المركزية" أن"المجتمع ‏التجاري لم يعترض على الإقفال، بل اتفقنا مع مكوّنات القطاع التجاري على الإقفال من دون ‏تردد، ولم نرفع أي صوت احتجاجاً على الإغلاق تحسساً منّا بدقّة الوضع الصحي، إلى أن ‏وصلنا إلى مرحلة لم تعد تحتمل، حيث أن الشركات والمؤسسات بحاجة إلى المال، خصوصاً ‏وان المستحقات تحلّ مع نهاية الشهر ومنها ضرورة تأمين رواتب الموظفين في حين أن العديد ‏من الشركات عاجزة عن ذلك، كذلك العديد من الأمور عالقة بين التجار والشركات، إلى ذلك ‏كان العمل في كانون الأوّل والثاني سيئا جدّاً بسبب الإقفال، بالتالي القطاع يحتاج إلى "اخذ نفس" ‏من جديد"، مضيفاً "نؤيد التوازن بين الوضعين الصحي والاقتصادي – الاجتماعي، مع العلم أن ‏الأولوية للأوّل، إلا أن السوق بحاجة إلى تحريك من هنا جاء مطلب إعادة فتحه‎". ‎

وعن الخطوات الممكن اتّخاذها في حال لم يعد فتح القطاعات تدريجياً من ضمنها التجاري، اشار ‏التنير إلى أن "الصرخة سترفع أكثر ولن نرى تحرّكات خارج إطار القانون"، لافتاً إلى أن ‏‏"تلمّسنا الاتجاه نحو تخفيف الإجراءات مع السماح باستثناءات إضافية لبعض القطاعات ضمن ‏شروط معيّنة (ساعات عمل، عدد موظفين‎...)". ‎

وختم "الخسائر ضخمة، كما سبق وأشرنا تصل إلى حوالي 90%، فالأرصدة محتجزة في ‏المصارف، والتجار بالكاد قادرون على تأمين مصروفهم ورواتب الموظفين وعاجزون عن ‏تسديد المتوجّبات‎".‎