عرب وعالم

زعيم ميانمار الجديد: أولويتنا مكافحة كورونا ودعم الاقتصاد

تم النشر في 3 شباط 2021 | 00:00

أوضح زعيم ميانمار الجديد أن الحكومة العسكرية التي تم تشكيلها بعد انقلاب الاثنين الماضي ‏تخطط لإجراء تحقيق في تزوير مزعوم في انتخابات العام الماضي‎.‎

وأكد أن الحكومة ستعطي الأولوية أيضاً للتعامل مع تفشي فيروس كورونا ومع ملف الاقتصاد، ‏حسب ما ذكرت صحيفة حكومية، اليوم الأربعاء‎.‎

وأعلن الجنرال مين أونغ هلاينغ، الزعيم الأعلى للبلاد، هذه الخطوات، الثلاثاء، في أول اجتماع ‏لحكومته الجديدة في العاصمة، حسب ما ذكرت صحيفة "غلوبال نيو لايت أوف ميانمار" ‏الحكومية، اليوم الأربعاء‎.‎

وقال الجيش إن أحد أسبابه للإطاحة بحكومة أونغ سان سو تشي المدنية المنتخبة هو إخفاقها في ‏التحقيق بشكل صحيح في مزاعمه بشأن مخالفات انتخابية واسعة النطاق‎.‎

وكانت لجنة الانتخابات قد أكدت قبل أربعة أيام من الانقلاب العسكري، عدم وجود مشكلات ‏كبيرة في التصويت‎.‎

من جهته، أعلن الجيش أنه سيحتفظ بالسلطة في ظل حالة الطوارئ لمدة عام، ثم سيجري ‏انتخابات يتولى الفائز فيها السلطة‎.‎

وفي انتخابات تشرين الثاني 2020، حصل حزب سوكي على 396 من أصل 476 مقعداً في ‏مجلسي النواب والشيوخ‎.‎

وفاز "حزب الاتحاد التضامني والتنمية"، حزب المعارضة الرئيسي، بـ 33 مقعداً فقط‎.‎

وذكرت الصحيفة أن مين أونغ هلاينغ أخبر أعضاء مجلس الوزراء أن لجنة انتخابات نقابية ‏جديدة، تضم من وصفهم بأفراد مستقلين وغير متحيزين، "ستفحص بيانات التصويت للتوصل ‏إلى النتائج الصحيحة، وسيتم اتخاذ الإجراءات وفقاً لذلك في هذه العملية‎".‎

أضاف أن إجراءات احتواء فيروس كورونا - التي اتخذتها حكومة سوكي - ستستمر. يذكر أن ‏ميانمار أكدت وجود أكثر من 140600 حالة إصابة بكورونا لديها، من بينهم 3100 حالة وفاة. ‏وتعد البنية التحتية للرعاية الصحية في ميانمار واحدة من أضعف البنى التحتية في آسيا، وفقاً ‏للأمم المتحدة‎.‎

كما حثّ الجنرال على اتخاذ تدابير لتعزيز الاقتصاد المتأثر بكورونا، خاصة القطاع الزراعي ‏الذي يعتمد عليه 70% من سكان البلاد الذين يعيشون في المناطق الريفية‎.‎

ولا تزال سوكي وأعضاء بارزون آخرون في حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" ‏الذي تتزعمه رهن الاحتجاز بعد اعتقالهم يوم الاثنين، وكذلك عدد غير معروف من المسؤولين ‏من ذوي الرتب الدنيا والنشطاء السياسيين في جميع أنحاء البلاد. وقد دعا حزب "الرابطة ‏الوطنية من أجل الديمقراطية" إلى مقاومة غير عنيفة للانقلاب العسكري‎.‎

واستخدم عشرات الأشخاص في يانغون، كبرى مدن ميانمار، أبواق السيارات والقرع على ‏القدور والمقالي يوم الثلاثاء في احتجاج دعا إليه نشطاء. وشمل ذلك صيحات لدعم سوكي ‏والدعوة إلى الحرية‎.‎

في المقابل نظّم أنصار الجيش أيضاً مظاهرات جذبت ما يصل إلى 3000 شخص في مسيرة ‏يوم الثلاثاء‎.‎




العربية.نت