عرب وعالم

ظريف يدعو بايدن للعودة الى الاتفاق النووي سريعاً

تم النشر في 6 شباط 2021 | 00:00

في وقت تتّجه فيه الأنظار نحو الإدارة الأميركية الجديدة التي تستعدّ للعودة إلى ‏الاتفاق بشرط وقف طهران مسبقاً كافة انتهاكاتها للمعاهدة، حث وزير الخارجية ‏الإيراني محمد جواد ظريف واشنطن على العمل سريعا للعودة، مشيرا إلى أن قانونا ‏وافق عليه البرلمان الإيراني يلزم الحكومة بتشديد موقفها النووي إذا لم يتم تخفيف ‏عقوبات واشنطن بحلول 21 فبراير/شباط الجاري‎.‎

وأشار ظريف أيضا إلى أثر ممكن للانتخابات التي ستجرى في إيران في ‏يونيو/حزيران حول الملف، معتبراً أنه لو انتخب رئيس من غلاة المحافظين يمكن ‏أن يؤدي ذلك إلى تقويض الاتفاق بشكل أكبر‎.‎

كما قال الوزير في مقابلة أجرتها معه صحيفة همشهري نُشرت اليوم، "الوقت ينفد ‏أمام الأميركيين، بسبب قانون البرلمان وأيضا بسبب جو الانتخابات التي ستلي ‏السنة الإيرانية الجديدة‎".‎

شهران لتخفيف العقوبات

يشار إلى أن السنة الإيرانية الجديدة تبدأ في 21 مارس/آذار، وفي ديسمبر كانون ‏الأول، وافق البرلمان الذي يهيمن عليه غلاة المحافظين على القانون الذي يحدد ‏مهلة شهرين لتخفيف العقوبات‎.‎

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أعلن سابقا أن الولايات المتحدة ستعاود ‏الانضمام إلى الاتفاق إذا عادت إيران إلى الالتزام الصارم ببنوده، وإنها ستجعل ‏ذلك نقطة انطلاق إلى اتفاق أوسع يمكن أن يقيد تطوير إيران للصواريخ وكذلك ‏أنشطتها الإقليمية‎.‎

فيما تصر طهران على أن تخفف الولايات المتحدة العقوبات قبل أن تبدأ في الالتزام ‏بالاتفاق، واستبعدت الدخول في مفاوضات حول القضايا الأمنية الأوسع‎.‎

عودة أم لا؟‎!‎

في سياق متصل، ناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ملف إيران، ‏الجمعة، في اجتماع افتراضي مع نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني في الوقت ‏الذي تبحث فيه المجموعة سبل إحياء الاتفاق‎.‎

فيما أضحى الاتفاق الذي أُبرم عام 2015 بين إيران والدول الدائمة العضوية في ‏مجلس الأمن الدولي وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة ‏بالإضافة إلى ألمانيا، على شفير الهاوية‎.‎

ويواصل الإيرانيون، مطالبين بالسيناريو المعاكس، أي رفع العقوبات أولاً، ثم وقف ‏انتهاكاتهم، وهو ما يعقد مهمة بايدن، الذي لا يمكنه أن يعطي الانطباع بأنه يوقع ‏شيكاً على بياض للإيرانيين في وقت لا يزال الكونغرس منقسماً حول العودة إلى ‏الاتفاق النووي‎.‎



العربية.نت ‏