مجتمع

خبراء يحدّدون "موعدا صادما" لعودة العالم للحياة الطبيعية

تم النشر في 6 شباط 2021 | 00:00

يتوق الناس بشدة إلى اليوم الذي تعود فيه الحياة إلى ما كانت عليه قبل وباء كورونا، لكن تحقق ‏هذا الأمر يرتبط أساسا بنجاح دول العالم في التطعيم ضد العدوى المسببة لمرض "كوفيد 19" ‏بنسب واسعة.‏

وبحسب شبكة "بلومبيرغ"، فإن تقدير الوقت المتبقي لهذه العودة إلى الحياة الطبيعية، يستند إلى ‏وتيرة التطعيم ضد الفيروس، في مقام أول.‏

أضافت بلومبيرغ أنها قامت بوضع قاعدة بيانات ضخمة بشأن حملات التلقيح الجارية في العالم، ‏ورصدت تقديم 119 مليون جرعة.‏

وتكشف الأرقام أن ثلث دول العالم فقط هي التي بدأت التلقيح ضد فيروس كورونا حتى الآن، ‏وهو ما يعني أن معظم البلدان لم تنطلق بعد لأجل تحصين شعوبها ضد العدوى.‏

ويقول كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، إن بلوغ مرحلة ‏‏"المناعة الجماعية" أو ما يعرف بـ"مناعة القطيع" يتطلب تلقيح ما بين 70 و85 في المئة من ‏السكان.‏

ويضيف أن تطعيم هذه النسبة من السكان هو الذي سيسمح بالعودة إلى الحياة الطبيعية التي ‏افتقدناها بسبب جائحة كورونا.‏

وتعد إسرائيل الدولة الأسرع عالميا في حملة التلقيح، وسط توقعات بأن تلقح 75 في المئة من ‏السكان، في غضون شهرين.‏

أما الولايات المتحدة فستبلغ هذا المعدل مع حلول 2022، لكن الولايات ستكون متفاوتة فيما ‏بينها، لأن ولاية نورث داكوتا، مثلا، ستحقق الهدف في قبل ستة أشهر من ذلك أي في حزيران ‏المقبل على الأرجح.‏

وبما أن التلقيح يجري بسرعة فائقة في الدول الغنية والمتقدمة بينما يتم ببطء في الدول النامية، ‏فإن عودة العالم برمته إلى الحياة الطبيعية ستستغرق 7 أعوام كاملة، في حال استمر التطعيم ‏بالوتيرة الحالية.‏

لكن المستوى المطلوب لتحقيق المناعة الجماعية ما زال يثير انقساما وسط الباحثين والعلماء، إذ ‏ثمة من يرى أنه يتحقق قبل بلوغ 70 في المئة، أي عندما يكون الفيروس متفشيا في نطاق ‏محدود وليس على شكل موجات كبيرة ومُربكة.‏

ولا تشمل حسابات المناعة التي نشرتها "بلومبيرغ" الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا ثم ‏تعافوا عنه، لأن مسألة اكتسابهم لمناعة ضد المرض ليست مؤكدة بعد، كما أن فترة هذه المناعة ‏ما زالت محل جدل.‏

وتفترض البيانات، أن الأطفال يحتاجون بدورهم إلى التلقيح ضد فيروس كورونا، في حين أنهم ‏غير مشمولين بحملات التطعيم في الوقت الحالي.‏