منوعات

تدخين الفايب يزيد احتمال الإصابة بكورونا؟

تم النشر في 9 شباط 2021 | 00:00

زعمت دراسة أن مدخني السجائر الإلكترونية من نوع "الفايب" المصابين بفيروس كورونا ‏يزيدون من احتمال انتشار مرض كوفيد-19 بنسبة تصل إلى 17 في المئة لأنهم ينفثون ‏الفيروسات عند نفث الدخان‎.‎

ويقول الخبراء إن نفث البخار من الفايب يمكن أن يدفع آلاف الفيروسات نحو الناس في المنطقة ‏المحيطة بمدخن هذا النوع من السجائر الإلكترونية‎.‎

ويمكن للقطرات المحملة بـفيروس كورونا أن تنتقل أكثر من مترين في الجو، وهو الحد الأبعد ‏لقواعد التباعد الاجتماعي في بريطانيا وكثير من دول العالم‎.‎

ودعا الخبراء مدخني الفايب إلى عدم استخدام أجهزتهم أثناء التواجد في طوابير الانتظار أو في ‏محطات الحافلات أو غيرها من الأماكن التي يتعرض فيها الأشخاص لخطر مواجهة "سحابة ‏دخان الفايب"، كما ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية‎.‎

في الدراسة، قال باحثون من المكسيك وإيطاليا ونيوزيلندا، إن الطلب من الناس التوقف عن ‏تدخين السجائر الإلكترونية في المنازل يعد "أمرا تطفليا للغاية، لكن قد يكون من المعقول حظره ‏في الأماكن العامة مثل المطاعم ومحطات القطار‎.‎

غير أن الباحثين أوضحوا أن الخطر الذي يشكله تدخين السجائر الإلكترونية يظل "أقل" من خطر ‏التحدث أو السعال أثناء الاقتراب من شخص ما‎.‎

يشار إلى أن الدراسة لم تتضمن مقارنة بين تدخين السجائر الإلكترونية وتدخين السجائر ‏الحقيقية، لكنهم قالوا إن "معظم النتائج التي حصلنا عليها تنطبق على نفث الدخان المنبعث من ‏المدخنين عموما‎".‎

‎ ‎وفي هذه الدراسة، وضع العلماء نموذجا لمقدار الفيروس الذي يمكن أن تحمله السحب ‏الإلكترونية منخفضة الكثافة، أي عندما يتم احتجازه في الفم قبل سحبه إلى الرئتين ثم نفثه إلى ‏الخارج، و"شديد الكثافة"، عندما يتم استنشاقه مباشرة إلى الرئتين ثم نفثه بقوة إلى الخارج‎.‎

ووجدوا أن نفث الهواء منخفض الكثافة من الأفراد المصابين أدى إلى "خطر عدوى إضافي ‏ضئيل''، مما يزيد من فرصة إصابة المارة بالفيروس بنسبة 1 في المئة‎.‎

لكن نفث الدخان "شديد الكثافة"، زادت من مخاطر نشر الفيروسات بنسبة تتراوح بين 5 و17 ‏في المئة، وفقا لنتائج الدراسة‎.‎

ومن المعروف أن فيروس كورونا ينتشر عن طريق الهواء عندما يتنفس الناس أو يتحدثون أو ‏يسعلون أو يعطسون، وكلما زاد الهواء المنبعث، زادت المخاطر‎.‎

كما أوضح فريق العلماء، بقيادة روبرتو سوسمان من جامعة المكسيك الوطنية، إن المواد ‏الكيميائية الموجودة في البخار من غير المرجح أن تقتل الفيروس‎.‎

وعلى الرغم من عدم وجود دليل على أن الفايب ينشر الفيروس، إلا أنهم قالوا: "بينما لا يوجد ‏حاليا دليل واقعي على انتشار مسببات الأمراض عبر هذه الوسيلة، فمن المعقول تماما أن يحدث ‏هذا‎".‎

ومع ذلك، قال العلماء إن الزيادة في مخاطر نشر الفيروس بواسطة الفايب أقل مما لو كان ‏شخص ما يتحدث أو يسعل، مشيرين إلى أن "الحديث" زاد مخاطر نشر الفيروس بنسبة تتراوح ‏بين 40 و80 في المئة، في حين أن السعال زاد من فرص نقل الفيروس بأكثر من 3 أضعاف‎.‎

يشار إلى أن الدراسة نشرت كنسخة مطبوعة مسبقا على موقع‎ MedRxiv، ولم تخضع لمراجعة ‏الأقران من قبل العلماء، وهذا يعني أن البيانات لم يتم فحصها أو التأكد من صحتها‎.‎

الى ذلك، ذكر الخبراء إن كوفيد-19 ينتشر في الغالب من خلال قطرات صغيرة مصابة تنبعث ‏في الهواء أثناء التحدث أو السعال أو العطس‎.‎

كما لفتوا الى أنه من غير المرجح أن تحدث العدوى بعد لمس سطح سبق أن لمسه شخص ‏مصاب بالفيروس، إذ وجدت دراسة نُشرت الأسبوع الماضي أن خطر الإصابة بالفيروس من ‏الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر بما في ذلك أجهزة الصراف الآلي ومضخات البنزين ‏وعبور المشاة كانت منخفضة‎.‎




سكاي نيوز عربية