دعا رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، الثلاثاء، مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى أخذ مخاطر الهجوم الصاروخي الذي استهدف أربيل مساء الاثنين بجدية.
وطالب بارزاني مجلس الأمن الدولي بالعمل على "إنهاء التهديدات على شعب إقليم كردستان" من خلال "حث الحكومة العراقية على تطبيق الدستور.
ودعا في الوقت نفسه الحكومة العراقية بتفعيل آلية التنسيق مع إقليم كردستان العراق والبدء الفوري بالتحقيق من خلال لجنة مشتركة بين أربيل وبغداد لملاحقة المنفذين.
واستهدف هجوم صاروخي مساء الاثنين قاعدة جوية في إقليم كردستان العراق، وأسفر عن مقتل متعاقد مدني أجنبي وجرح خمسة آخرين بالإضافة إلى جندي أميركي.
وقال رئيس إقليم كردستان العراق في بيان: "ندين ونستنكر بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في أربيل الليلة الماضية باستخدام الصواريخ وتسبب بفقدان شخص حياته وإصابة 9 آخرين ومنهم عدد من الأميركيين".
وأضاف "ندعو مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى أخذ مخاطر الهجوم بجدية كبيرة والعمل على إنهاء التهديدات على شعب إقليم كردستان العراق من خلال حث الحكومة العراقية على تطبيق الدستور العراقي والمادة 140 بشكل خاص".
كما دعا "السيد رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، وقيادة قوات التحالف الدولي في العراق إلى تفعيل آلية التنسيق مع إقليم كردستان العراق بسرعة، وأن تعمل قوات الأسايش والبيشمركة مع الجيش والأجهزة الأمنية والقوات العراقية بالتعاون مع التحالف في المنطقة وبالتنسيق فيما بينها".
وأشار بارزاني إلى أن "غياب التنسيق ووجود بعض القوى والمجاميع المسلحة خارج إمرة وسلطة الحكومة الاتحادية باتا سبباً لإثارة التوترات في المنطقة ووجود تهديدات مستمرة على إقليم كردستان العراق".
واختتم رئيس إقليم كردستان العراق بيانه قائلاً: "أدعو السيد رئيس الوزراء العراقي إلى أن تباشر لجنة تحقيقية مشتركة بين حكومة إقليم كردستان العراق والحكومة الاتحادية عملها فوراً للعثور على المنفذين بأقرب وقت وإنزال العقوبات القانونية عليهم".
في غضون ذلك، دان نائب رئيس مجلس النواب العراقي بشير خليل الحداد، "العمل الإرهابي الذي استهدف مطار أربيل والمناطق القريبة منه بصواريخ في محاولة يائسة من قبل جهات مجهولة تحمل الحقد والعداء ضد الإنسانية والتجربة الديمقراطية في إقليم كردستان العراق".
وقال الحداد في بيان: "أستنكر العمل الإجرامي والجبان"، وأضاف أن "الاعتداء الآثم على أربيل بالصواريخ لن يمر دون عقاب، وسنقف بحزم ضد من يحاول زعزعة الاستقرار في الإقليم".
وطالب الجهات الأمنية بـ"ملاحقة الإرهابيين المنفذين لهذه العملية والقصاص منهم بالقانون وضرب يد كل من يحاول العبث بأمن الإقليم".
وأكد على "تعزيز التنسيق والتعاون بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها لمسك الأرض والسيطرة على الفراغات الأمنية في تلك المناطق".