عرب وعالم

روحاني على خطى خامنئي: لن نتفاوض على الصواريخ والقضايا الإقليمية

تم النشر في 17 شباط 2021 | 00:00

سار الرئيس الإيراني حسن روحاني على خطى المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي برفض إعادة ‏التفاوض على الاتفاق النووي ضمن اتفاق أشمل وأوسع، قائلا "لن يتم إضافة أي شيء إلى ‏الاتفاق النووي، إما أن تعودوا إليه أو ألا تعودوا"، وذلك في الوقت الذي أكد فيه مرشد إيران ‏علي خامنئي مجدداً على هذا الموقف، اليوم الأربعاء، بقوله: "ننتظر أفعالا لا أقوالا من أطراف ‏الاتفاق النووي‎"‎‏.‏

وقال روحاني خلال كلمة له في اجتماع حكومي، الأربعاء، وبثت على التلفزيون الإيراني، إنه ‏‏"لن تتم إضافة أي بنود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي، لا القضايا الإقليمية ‏ولا برامج التسلح الدفاعي الإيرانية‎".‎

أضاف: "كما قلنا مرات عديدة، لا مكان للأسلحة النووية في برنامجنا الدفاعي. إذا قال العالم كله ‏إنه من الجيد أن تمتلك إيران سلاحاً نووياً فإن رأينا لن يتغير. سوف نلتزم بالعهد الذي قطعناه في ‏معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والضمانات‎".‎

وناقض روحاني تصريحات وزير الاستخبارات في حكومته الذي هدد بإنتاج سلاح نووي في ‏حال استمرت الضغوط على إيران بالقول إنه "منذ عام 1989 تحدثت أنا والسيد رفسنجاني مع ‏المرشد الأعلى بخصوص البرنامج النووي، وكان رأينا موحدا دوما بأننا لن نذهب لإنتاج سلاح ‏نووي وفق فتوى المرشد، لكننا نعمل على الحصول على التكنولوجيا النووية السلمية، وهذا حقنا، ‏فنحن عضو بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية والضمانات، ونتعاون مع الوكالة الدولية ‏للطاقة الذرية، وننفذ شروط التفتيش، ولا نريد أن يكون لدينا برنامج سري لا اليوم ولا أمس ولا ‏غدا‎".‎

وادعى روحاني أنه رفض طلب ترامب 8 مرات لإجراء محادثات حول الصواريخ والقضايا ‏الإقليمية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا "لو أردنا التفاوض حول القضايا لعاد ‏ترامب إلى الاتفاق‎".‎

وتابع: "أبلغت مبعوث ترامب أنه لن تتم إضافة أية بنود على الاتفاق النووي‎".‎

من جهتها، ذكرت وكالة الطلبة الإيرانية "إيسنا" أن 8 إجراءات ستقوم بها إيران بدءا من 23 ‏فبراير، حسب ما أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية‎.‎

وذكرت الوكالة أن كاظم غريب أبادي، ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أبلغها بأن ‏إيران ستعلق تنفيذ الإجراءات التالية‎:‎

‎1 - ‎أحكام البروتوكول الإضافي. وقف عمليات التفتيش وتعليق عمل مفتشي الوكالة الدولية ‏للطاقة الذرية‎.‎

‎2 - ‎وقف تنفيذ القانون 3.1 تعديل الترتيبات الفرعية لاتفاقية الضمانات، وهذا يعني الإعلان عن ‏بدء منشآت نووية جديدة في وقت مبكر‎.‎

‎3 - ‎وقف استخدام التقنيات الحديثة في مراقبة برنامج إيران النووي ووجود الوكالة طويل الأمد ‏في إيران‎.‎

‎4 - ‎وقف الإجراءات الشفافة حول الكعكة الصفراء المصنوعة من اليورانيوم الخام، وهي مادة ‏لصنع وقود المفاعل وكذلك لتخصيب اليورانيوم‎.‎

‎5 - ‎وقف الإعلان عن عمليات التخصيب‎.‎

‎6 - ‎منع الوصول إلى المراكز التي سمح بالوصول إليها وفقا للاتفاق النووي‎.‎

‎7. ‎وقف المراقبة والتحقق من تنفيذ العمل التطوعي الذي قبلته إيران‎.‎

‎8 - ‎وقف الإبلاغ عن عملية تصنيع أجزاء أجهزة الطرد المركزي‎.‎

وردا على التصعيد الإيراني، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، أن مديرها العام ‏رافاييل غروسي، اقترح زيارة طهران من أجل إيجاد حل لاستمرار التعاون مع المنظمة الدولية‎.‎

يذكر أنه في الأشهر الأخيرة، قلصت إيران التزاماتها بشكل كبير بما في ذلك رفع تخصيب ‏اليورانيوم بنسبة 20%، وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة. كما زادت احتياطياتها من ‏اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5% بأكثر من 10 أضعاف الحد المسموح به في الاتفاق النووي‎.‎

وبالرغم من التصعيد الإيراني الخطير، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء ‏الثلاثاء، إن الدبلوماسية مع إيران بشأن الاتفاق النووي مفتوحة حاليًا، لكنه لم يعلق على ما إذا ‏كانت إدارة بايدن لديها اتصال مباشر مع المسؤولين الإيرانيين‎.‎

هذا فيما أشارت إسرائيل، الثلاثاء، إلى احتمال عدم تواصلها مع الرئيس الأميركي جو بايدن ‏حول استراتيجية التعامل مع برنامج إيران النووي، وحثت على تشديد العقوبات على طهران ‏وتوجيه "إنذار عسكري يعتد به" لها‎.‎




العربية.نت