في ظل حملة الانتقادات التي واجهها من قبل الجناح المتشدد في البلاد، على خلفية الاتفاق المؤقت الذي عقد قبل أيام قليلة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وملف إدارة المفاوضات حول العودة إلى الاتفاق النووي، وجه الرئيس الإيراني حسن روحاني ، انتقادا مباشرا إلى المتشددين داعيا إياهم للكف عن مهاجمته والسماح له بإدارة ملف التفاوض، معتبرا أن إدارة الصراع لا تتم بالهتافات. وخاطب في كلمة له خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء المتشددين، قائلاً: كم مرة يجب أن يؤكد المرشد على الحفاظ على الأخلاق والآداب؟.
عاطفة وصراخ وهتافات
كما أضاف: إدارة البلاد تطرح العديد من التعقيدات وهي ليست مهمة سهلة، ولا يمكن أن تدار البلاد بالعاطفة والصراخ والهتافات".
جاء هذا ردا على المعارضة الشديدة التي أبداها نواب البرلمان الذي يهيمن عليه التيار المتشدد والذين طالبوا بمحاكمة روحاني وأعضاء حكومته بسبب إبرام اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقضي بتمديد عمليات التفتيش الإلزامية للمنشآت النووية لمدة 3 أشهر.
وقال الرئيس الإيراني في كلمته: معارضة الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية لعب على أرض العدو".
إلى ذلك، جدد التزام طهران بالبقاء في الاتفاق النووي.
وحول قانون البرلمان الايراني الذي يدعو إلى الخروج من البروتوكول الإضافي واتهام النواب للحكومة بانتهاكه، قال روحاني: طبقت الحكومة القانون 100٪، لكننا تصرفنا بطريقة فنية بحيث لا نتهم بعدم التعاون مع الوكالة. يجب ألا نقلب العالم ضد أنفسنا.
خسارة 200 مليار دولار
كما تطرق إلى العقوبات وآثارها على البلاد، قائلا "خلال السنوات الثلاث خسرنا 200 مليار دولار بشكل مباشر ومئات المليارات بطريقة غير مباشرة. وطلبنا من صندوق النقد الدولي 25 مليار دولار لمواجهة كورونا لكن الإدارة الأميركية السابقة منعتها. فهل ستزيل الحكومة الجديدة العقبات؟".
العربية.نت