عرب وعالم

محافظ ذي قار يتوعّد مطلقي الرصاص على المحتجين

تم النشر في 28 شباط 2021 | 00:00

مع عودة الهدوء النسبي إلى محافظة ذي قار جنوب العراق بعد أيام متتالية من التظاهرات ‏والاحتجاجات التي تخللتها اشتباكات أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، شدد المحافظ ‏بالوكالة عبدالغني الأسدي، خلال زيارة لمركز الشرطة، اليوم الأحد، على محاسبة كل من يطلق ‏الرصاص الحي على المحتجين. وقال: فوضنا شرطة ذي قار بمحاسبة من لا ينفذ أوامر منع ‏استخدام الرصاص الحي أثناء التظاهرات.‏

كما أكد أن الحوار مع أهالي الناصرية لاختيار ما يرونه مناسبا من أجل إدارة محافظتهم ‏والخروج من الأزمة الحالية متواصل، مضيفا "لن نسمح لأحد بمصادرة حقوقهم".‏

منع التصادم

إلى ذلك، أعلن أن الأوامر صدرت بسحب عناصر مكافحة الشغب واستبدالها بقوات من الجيش ‏والشرطة في مدينة الناصرية لمنع أي تصادم بين القوات الأمنية والمتظاهرين، حسب توجيهات ‏القائد العام للقوات المسلحة.‏

وأوضح أنه تم تشخيص وجود خلل في الرؤية والأداء من قبل بعض الأجهزة الأمنية، وسيعمل ‏على تجاوز كل الأخطاء السابقة.‏

أيام من التظاهر والقتلى

أتى ذلك بعد أيام من التظاهر والاشتباكات التي عمت مدينة الناصرية احتجاجا على المحافظ ‏ناظم الوائلي والأوضاع الاقتصادية المتردية، ما أدى إلى سقوط أكثر من 5 قتلى، بحسب ما ‏أفادت مصادر طبية سابقا وعشرات الجرحى. ودفع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي إلى إقالة ‏الوائلي وتعيين الأسدي مكانه بالوكالة.‏

فيما أعلنت منظمة العفو الدولية مساء الجمعة، أنها "تحققت من مقاطع فيديو من الناصرية فيها ‏أصوات واضحة لإطلاق النار ويظهر فيها أفراد الشرطة وهم يطلقون النار، إضافة إلى محتجين ‏قتلى في الطرقات".‏

يشار إلى أن العراق شهد أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ عقود في أكتوبر عام 2019، ‏استمرت لعدة أشهر، وطالب فيها مئات الآلاف من العراقيين بالوظائف والخدمات والإطاحة ‏بالنخبة الحاكمة التي يتهمونها بالفساد والمحاصصة والتبعية.‏

وقتل نحو 500 متظاهر آنذاك، وأدت تلك التظاهرات إلى استقالة رئيس الوزراء العراقي السابق ‏عادل عبد المهدي.‏

بينما تعهد الكاظمي، الذي تولى المنصب في مايو عام 2020، بتحقيق العدالة للناشطين الذين ‏قتلوا أو تعرضوا لانتهاكات على يد الجماعات المسلحة، إلا أن أي محاكمات لم تجر حتى الآن.‏




العربية.نت