عرب وعالم

إيران تساوم "الوكالة الدولية": المعلومات مقابل رفع الحظر

تم النشر في 1 آذار 2021 | 00:00

قبيل اجتماع مرتقب اليوم الاثنين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتوقع أن يدين ‏الخطوات الإيرانية الأخيرة، صعدت إيران لهجتها، مقدمة في الوقت عينه عرض ‏مساومة‎.‎

وأكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اليوم الاثنين أن بلاده لن تزود ‏الوكالة الدولية بأي معلومات ما لم يتم إلغاء الحظر المفروض بموجب العقوبات ‏الأميركية‎.‎

تلويح بالفوضى

بدوره، لوح وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بالفوضى، قائلاً: "نعتقد أن الخطوة ‏الأوروبية بدعم أميركا في مجلس محافظي الوكالة الدولية خاطئة وستقود إلى ‏فوضى"‏‎.‎

فيما قال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم الخارجية: "يتعين على إدارة الرئيس جو ‏بايدن تغيير سياسة الضغوط القصوى التي اتبعها ترمب تجاه طهران... فإذا كانت ‏تريد إجراء محادثات مع إيران، يتعين عليها أولا رفع العقوبات‎".‎

أضاف أن إيران ستواصل العمل مع الوكالة الدولية على الرغم من تقليص التعاون‎.‎

إلى ذلك، شدد على أن طهران سترد على أي عمل بعمل وعلى أي خطوة بخطوة ‏مماثلة‎.‎

رفع العقوبات

أتت تلك المواقف اليوم بعد أن أعلنت طهران أمس رفضها لاقتراح أوروبي بعقد ‏اجتماع بمشاركة الولايات المتحدة للبحث في سبل إحياء الاتفاق النووي الذي ‏انسحبت منه واشنطن عام 2018، معتبرة أن "الوقت غير مناسب له في ظل عدم ‏اتخاذ إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن أي إجراء لرفع العقوبات عن ‏إيران‎".‎

وفي خطوة قد تزيد من تعقيد الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق المبرم في فيينا عام ‏‏2015، كررت إيران أمس موقفها المطالب بأولوية رفع العقوبات التي أعادت ‏إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فرضها، معتبرة أن خطوة كهذه لا ‏تحتاج إلى مفاوضات أو تفاهمات جديدة‎.‎

رفع تخصيب اليورانيوم

يشار إلى أن إيران اتخذت منذ منتصف 2019، خطوات لتعليق تنفيذ كثير من ‏التزاماتها بموجب الاتفاق، ومن أبرزها قيامها في يناير الماضي برفع مستوى ‏تخصيب اليورانيوم إلى 20%، وهو الذي كانت تعتمده قبل التوصل إلى الاتفاق‎.‎

واعتباراً من الثلاثاء الماضي، بدأت إيران تقليص عمل مفتشي الوكالة الذرية، ‏استناداً إلى قرار من مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، طلب القيام بذلك ما لم ‏تُرفع العقوبات الأميركية في مهلة أقصاها 21 فبراير‎.‎

كاميرات المراقبة

غير أن الطرفين توصلا إلى اتفاق مؤقت على هامش زيارة أجراها المدير العام ‏للوكالة رافايل غروسي إلى طهران. وقال الأخير في حينه إنه "سيتم تقييد عملنا، ‏لنواجه هذا الأمر. لكننا تمكنا من الإبقاء على الدرجة اللازمة من أعمال المراقبة ‏والتحقق‎".‎

فيما أوضحت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أن الاتفاق مع الوكالة الدولية سيتيح ‏إبقاء كاميرات المراقبة في بعض المنشآت، لكن طهران ستحتفظ بالتسجيلات ‏وتقدمها إلى الوكالة الدولية في حال رفع العقوبات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، أو ‏تقوم بتلفها نهائياً في حال لم يحصل ذلك‎.‎





العربية.نت