منوعات

السمنة ولقاح فايزر.. "خبر سيئ"!‏

تم النشر في 1 آذار 2021 | 00:00

كشفت بيانات طبية حديثة أن اللقاح الذي طورته شركتا "فايزر" و"بيونتك" ضد ‏فيروس كورونا المستجد قد يكون أقل فعالية في حماية الأشخاص الذين يعانون ‏السمنة‎.‎

وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن باحثين إيطاليين قاموا بقياس الأجسام ‏المضادة التي حصل عليها موظفو الصحة الملقحون في إيطاليا، من أجل تقييم ‏المناعة التي تحققت لديهم‎.‎

وأظهرت النتائج أن موظفي الصحة الذين يعانون السمنة أنتجُوا نصف عدد ‏الأجسام المضادة في أجسامهم، مقارنة بزملائهم الذين يتمتعون بصحة ولياقة ‏جيدتين‎.‎

ويقول الباحثون إنه من المبكر أن نعرف كيف سيؤثر هذا التفاوت في عدد الأجسام ‏المضادة على الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد‎.‎

وربما يصبح الأشخاص الذين يعانون السمنة في حاجة إلى جرعة إضافية أخرى، ‏إلى جانب الجرعتين المعتمدتين، من أجل ضمان فعالية التطعيم ضد العدوى ‏المسببة لمرض "كوفيد-19‏‎".‎

وتأتي هذه التحذيرات العلمية فيما كشفت دراسات طبية سابقة أن السمنة تزيد ‏عرضة المصابين بكورونا للوفاة بنسبة 50 في المئة مقارنة بغيرهم‎.‎

في المنحى ذاته، تزيد السمنة من احتمال دخول المصاب إلى المستشفى بـ113 في ‏المئة مقارنة بمريض "كوفيد-19" الذي لا يعاني زيادة في الوزن‎.‎

من الناحية الصحية، يجري تعريف السمنة بتجاوز ما يعرف بـ"مؤشر كتلة الجسم" ‏أي‎ "Body mass Index" ‎لـ30‏‎.‎

ويجري تقدير هذا الرقم، أي مؤشر كتلة الجسم، استنادا إلى طول ووزن كل ‏شخص على حدة‎.‎

وربما تكون هذه المخاطر محدقة بمن يعانون السمنة، لأنهم أكثر عرضة للإصابة ‏بأمراض مثل السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم‎.‎

وتؤدي النسبة العالية من الدهون في الجسم إلى إحداث تغييرات في عملية "التمثيل ‏الغذائي" أو ما يعرف بـ"الميتابوليزم"، مثل مقاومة الأنسولين والالتهاب، وهذا ‏الأمر يزيد من عجز الجسم على مقاومة العدوى‎.‎

وعندما يحدث هذا المستوى من الالتهاب، ولو كان محدودا، فإنه يؤدي إلى إضعاف ‏استجابة الجهاز المناعي، بما في ذلك، ما تقوم به الخلايا "التائية" و"البائية‎".‎

وهذه الخلايا "التائية" والخلايا اللمفية "البائية" هي التي تتولى تحفيز الاستجابة ‏المناعية في الجسم بعد أخذ التطعيم ضد الفيروس‎.‎

وفي وقت سابق، كشف باحثون أن نجاعة لقاح الإنفلونزا الموسمية وسط من ‏يعانون السمنة لا تتجاوز النصف مقارنة بمن يتمتعون بوزن صحي‎. ‎