أكدت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، أنها ستضمن حصول السعودية على الأسلحة التي تمكنها من الدفاع عن نفسها.
وفي بيان أعقاب فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على قياديين اثنين في ميليشيا الحوثيين باليمن، قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن: "الحوثيان المعاقبان حصلا على أسلحة من إيران لتهديد المدنيين والملاحة".
وشدد على أن الحوثيين فاقموا الأزمة الإنسانية الأليمة لليمنيين"، مديناً هجوم الحوثيين على مأرب وهجماتهم في المنطقة.
ورأى أن "التورط الإيراني في اليمن يعقد الأزمة التي نسعى إلى حلها"، مضيفاً أن "التهديدات الصادرة من اليمن يتم تنفيذها بأسلحة ودعم من إيران".
وأكد وزير الخارجية الأميركية أن وتشنطن ستواصل "مساءلة الحوثيين عن أعمالهم الخبيثة والعدوانية"، مضيفاً أن "أفعال الحوثيين تشمل خطف المدنيين وتعذيبهم ومنع وصول المساعدات".
بدورها، قالت جيرالدين جريفيث المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، في حديث مع قناة "العربية": "سنواصل الضغط على الحوثيين لمنعهم من زعزعة اليمن.. لن نتردد بفرض المزيد من العقوبات على الحوثيين".
وفرضت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، عقوبات على قياديين اثنين في ميليشيا الحوثيين في اليمن، لدورهما في استهداف المدنيين ودول الجوار والملاحة.
والعقوبات التي أصدرتها وزارة الخزانة الأميركية طالت كلاً من منصور السعدي (المعروف بأنه رئيس أركان القوات البحرية في الميليشيا)، وأحمد الحمزي (قائد القوات الجوية في الميليشيا). وأكدت واشنطن أن القياديين الحوثيين المعاقبين "ينفذان أجندة الفوضى الإيرانية المزعزعة للاستقرار".
وأوضحت أن العقوبات على القياديين جاءت بسبب الهجمات الأخيرة التي شنتها الميليشيا، كما دانت الخزانة الأميركية الهجمات الحوثية الأخيرة التي استهدفت أحياء سكنية في جازان بالسعودية.
وقال مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أندريا جاكي، في البيان: "تدين الولايات المتحدة تدمير المقاتلين الحوثيين اللذين ورد ذكرهما اليوم المواقع المدنية. إن هذين الشخصين يقودان القوات التي تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن".
أضافت الخزانة الأميركية أن الحرس الثوري الإيراني "قدم للحوثيين الدعم العسكري لشن هجمات في اليمن وعلى السعودية"، مضيفةً أن "نظام إيران قدم مساعدات مادية مباشرة للحوثيين بما في ذلك الصواريخ والمسيرات".
ورأت أن "النظام الإيراني والحرس الثوري أشعلوا الحرب بدعمهم للحوثيين بالأسلحة والتدريب العسكري"، مضيفةً أن "الدعم الإيراني سمح للحوثيين بشن هجمات مروعة على المدنيين في اليمن والسعودية" وأن "الدعم الإيراني للحوثيين أسهم في تغذية الحرب الأهلية وزيادة معاناة اليمنيين".
كما اعتبرت أن دعم إيران للحوثيين "أطال مدى الحرب" في اليمن و"تسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم"، مذكّرةً بأن "ميليشيات الحوثي وبدعم من إيران شنت حرباً دموية على الشرعية في اليمن".
وتابعت: "الحوثيون استخدموا صواريخ باليستية وألغاما بحرية وطائرات مسيرة لمهاجمة المناطق السكنية والسفن التجارية". كما أكد بيان الخزانة الأميركية أن ميليشيات الحوثي استهدفت الملاحة الدولية "بغض النظر عن طابعها المدني أو العسكري".
وشددت واشنطن على التزامها بمحاسبة قادة ميليشيات الحوثي على أفعالهم التي تزيد المعاناة الإنسانية في اليمن.
العربية.نت